اعتبرت محاولات اقتحام سبتة ومليلية "ابتزازا".. مطالب إسبانية في البرلمان الأوروبي بوقف التمويل الموجه للمغرب

 اعتبرت محاولات اقتحام سبتة ومليلية "ابتزازا".. مطالب إسبانية في البرلمان الأوروبي بوقف التمويل الموجه للمغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 8 مارس 2022 - 18:35

طالب عضو البرلمان الأوروبي، الإسباني جوردي كانياس، وقف الدعم المالي الذي يحوله الاتحاد الأوروبي إلى المغرب ردا على استمرار هجمات المهاجرين غير النظاميين على مدينتي سبتة ومليلة، وذلك بعد المحاولة التي جرت قبل أيام من طرف الآلاف من مهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء، والتي كانت الأكبر من نوعها منذ أزمة الهجرة في سبتة شهر ماي الماضي، حيث يعتبر البرلماني المذكور أن ما يجري يُعد "ابتزازا" لبلاده واعتداء على "حدود أوروبية".

ودعا البرلماني الإسباني المنتمي لحزب "سيودادانوس"، الاتحاد الأوروبيَ إلى مراجعة "المساعدات المقدمة للمغرب إذا لم يوقف ابتزازه لإسبانيا على الحدود البرية الأوروبية لسبتة ومليلية"، موردا أنه على الرباط "الوفاء بالالتزامات التي تحصل من أجلها على مبالغ ضخمة من الأموال الأوروبية" والتي من بينها "مراقبة الحدود والسيطرة على الهجرة"، موردا أن ما شهدته مليلية يومي 2 و3 مارس الجاري يعد أكبر هجوم من طرف مهاجرين غير شرعيين في تاريخها.

وقال كانياس إن 4000 مهاجر اقتحموا حدود المدينة من بينهم 900 تمكنوا من الدخول إلى أراضيها بشكل غير قانوني، وهو ما أدى إلى إصابة 70 عنصر أمن إسباني، مبديا اقتناعه بأن الأمر كان "مُنظما" وينضاف إلى محاولات أخرى لاقتحام سبتة ومليلية تمت خلال الأشهر السابقة، ليخلص إلى أن الأمر يتعلق بـ"ضغوط سياسية يمارسها المغرب ضد الاتحاد الأوروبي".

ووفق النائب ذاته فإن المغرب تلقى من الاتحاد الأوروبي دعما بقيمة 1,3 مليار يورو منذ 2007، كما حصل على 250 مليون يورو ما بين 2018 و2021 عبارة عن تمويل مخصص لمجال الهجرة، وهي الأموال التي كان الهدف منها مساعدته على مراقبة الحدود، معتبرا أن المغرب "خرق بشكل متكرر التزاماته تجاه الاتحاد الأوروبي".

وكان كانياس هو الشخص الذي وقف وراء قرار البرلمان الأوروبي رفض "رستخدام المغرب لقاصرين" خلال أزمة الهجرة غير النظامية التي شهدتها سبتة شهر ماي الماضي، حين وصل إلى المدينة ما يزيد عن 10 آلاف شخص بعد أن رفعت الرباط مراقبتها للحدود على امتداد يومين، وذلك في سياق أزمته الدبلوماسية مع مدريد.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...