اعتداء على تلميذة يهز المغرب.. وضغط الفيسبوك يجر القضية إلى المحكمة

 اعتداء على تلميذة يهز المغرب.. وضغط الفيسبوك يجر القضية إلى المحكمة
الصحيفة - بديع الحمداني
الأربعاء 15 يناير 2020 - 21:00

اهتز المغرب خلال الأيام الأخيرة، ومعه شريحة مهمة من الرأي العام الدولي، على وقع قضية اعتداء "بشع" تعرضت له طفلة تدعى "مريم" من طرف المشتبه فيه "الرئيسي"، أستاذها الذي يدرسها في السنة الثانية ابتدائي بضواحي تارودانت.

الضحية التي انتشرت صورها "المؤلمة" حسب تعبير شريحة كبيرة من النشطاء المغاربة والدوليين، على مواقع التواصل الاجتماعي، تنحدر من دوار توريرت بجماعة بونرار التابعة لإقليم تارودانت، وتبلغ من العمر 8 سنوات، وقد تعرضت إلى ضرب مبرح على مستوى الوجه والرأس، خلف ورائه كدمات واضحة على عيني الضحية، وتأثيرا كبيرا على نفسيتها.

وحسب المعطيات التي توفرت عليها "الصحيفة" بخصوص هذه القضية، فإن النشطاء وجهوا أصابع الاتهام إلى أستاذ الضحية منذ تفجر قضية الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الأخير خرج بتصريح يتهم والدة الضحية بأنها هي من تقف وراء تعنيفها وليس هو.

كما أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، أصدرت بلاغا منذ يومين، توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، تنفي أن يكون الأستاذ المتهم متورطا في الاعتداء على التلميذة، وأكدت بأن الأستاذ تقدم بشكاية لمصالح الدرك الملكي بتارودانت للتحقيق في القضية وكشف الحقيقة الكاملة.

ضغط النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع بالنيابة العامة إلى التحرك، وأمرت بفتح تحقيق عاجل، انتهى بوضع الأستاذ رهن تدابير الحراسة النظرية، في ظل تأكيد الطفلة على أن أستاذها هو من عنفها واعتدى عليها، وجرى اليوم الأربعاء عرضه على وكيل الملك بالمحكة الابتدائية بتارودانت.

وقرر وكيل الملك متابعة الأستاذ المشتبه فيه، في حالة اعتقال وايداعه السجن المحلي للمدينة، وحدد 20 يناير الجاري موعدا لانطلاق أولى جلسات محاكمته، في وقت يصر الأستذ على أنه بريء من تهمة تعنيف التلميذة.

وأعادت هذه القضية النقاش مجددا حول العنف في المدارس المغربية، حيث تفجرت في السنوات الأخيرة عدد من حالات العنف التي تعرض لها عدد من التلاميذ، الأمر الذي دفع بالنشطاء الحقوقيين إلى المطالبة بوقف هذه الممارسات التي لا تساهم في تكوين شخصية التلميذ المغربي حسب تعبيرهم.

وبالمقابل، يرى عدد من النقابيين والمدافعين عن الأساتذة، أن هذه الفئة باتت بدورها معرضة للتعنيف والاعتداءات، الأمر الذي يشير الى أن المدرسة المغربيى، تعاني من عدة اختلالات، وبالتالي تحتاج إلى عملية إصلاح شاملة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...