الأمين العام للأمم المتحدة يُعلن تعيين قائد عسكري جديد لبعثة "المينورسو" في الصحراء المغربية
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن تعيين قائد عسكري جديد لقوات بعثة "المينورسو" (MINURSO) المتواجدة في الصحراء المغربية، بعد انتهاء مهام القائد السابق، الباكستاني ضياء الرحمن، التي انتهت مدته مع بداية شهر مارس الجاري.
وحسب بلاغ للأمم المتحدة، فإن اختيار الأمين العام للأمم المتحدة، وقع على قائد عسكري من دول بنغلاديش، يُدعى فجر الإحسان الذي سيلتحق بالصحراء المغربية لاستكمال مهام سلفه على رأس قوات بعثة "المنورسو" التي تم تمديد مهمتها إلى غاية أكتوبر من السنة الجارية.
وأضاف البلاغ، أن أنطونيو غوتيريس وجه الشكر للقائد السابق واصفا خدماته وقيادته للبعثة بـ"المثالية"، في حين سلطت الأمم المتحدة الضوء على القائد الجديد، حيث أشارت إلى أنه يمتلك أكثر من 34 سنة من الخبرة العسكرية على المستوى المحلي والدولي، وقد اشتغل سابقا في بعثات حفظ السلام في كل من الصومال والكونغو الديمقراطية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي، وافق في أكتوبر 2022 على تمديد ولاية بعثة "المينورسو" في الصحراء المغربية لسنة أخرى تنتهي في أكتوبر المقبل، ويُتوقع أن يصادق المجلس مرة أخرى على تمديد عمل البعثة، بالرغم من الانتقادات التي توجهها جبهة "البوليساريو" الانفصالية لها.
وتعتبر جبهة "البوليساريو"، أن بعثة "المينورسو" لا تقوم بالمهام التي أسست من أجلها في سنة 1991، والتي كان الهدف منها هو تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء، وانحصر دورها في مراقبة الأوضاع في الصحراء وتقديم التقارير إلى الأمم المتحدة تماشيا مع رغبة المغرب.
وما زاد من غضب الجبهة الانفصالية في السنتين الأخيريتين، أن هذه البعثة الدولية نفت أكثر من مرة ما ادعته "البوليساريو" بشأن وجود ما وصفته بـ"الاعتداءات" التي تقوم بها القوات المغربية في الصحراء، خاصة أن الجبهة المذكورة أطلقت حملات إعلامية واسعة تروج لوجود حرب من جهة، ومن جهة أخرى تروج لما تصفه بانتهاكات المغرب لحقوق الانسان في المنطقة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الحملات الإعلامية لتوجيه أنظار العالم للصحراء بدعوى وجود حرب واسعة النطاق في المنطقة، وهي الحملة التي ساهمت فيها بعض وسائل الإعلام الجزائرية أيضا، لم تسفر عن أي نتائج مرضية لـ"البوليساريو" ولا الجزائر لتتراجع في الشهور الأخيرة زخم حملاتهما في هذا المجال.
