الاتحاد الأوروبي يمنع "الطيور المغربية" من دخول أراضيه

وجد مربو طيور محترفون مغاربة أنفسهم أمام مشكلة قانونية مؤخرا، عندما حاولوا إدخال مجموعة من الأقفاص إلى التراب الإسباني من أجل المشاركة في تظاهرة عالمية في البرتغال تم استدعاء الجامعة المغربية الوصية لها، إذ أشهرت السلطات الإسبانية في وجههم قرارا أوروبيا يمنع الطيور المغربية من ولوج أراضيها.

وحاول ناقلان تابعان للجامعة المغربية الأورنيتولوجية المتخصصة في تربية الطيور، نقل الأقفاص بحرا إلى إسبانيا ومنها إلى البرتغال، حيث كان من المفترض أن يشارك المغرب في بطولة العالم التي ستحتضنها مدينة "ماثوشينوس" خلال الفترة ما بين 24 و26 يناير 2020، لكن السلطات البيطرية الإسبانية منعتهم من ذلك بناء على قرار أوروبي يعود إلى سنة 2017.

وعبرت الجامعة الأورنيتولوجية المغربية في بلاغ وقعه رئيسها محمد حاتم المعزي، عن "أسفها البالغ ومرارتها من رفض السلطات البيطرية الإسبانية مرور الطيور المغربية، عبر أراضي الاتحاد الأوروبي للمشاركة في بطولة العالم"، موردة أن اتخاذ "هذا القرار المجحف جاء من خلال طلب نصي، والذي صوت له المجلس الأوروبي في بروكسل لحظر مرور جميع الطيور، التي لا تنتمي إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، ولاسيما المغرب، عبر الأراضي الأوروبية".

ووفق الجامعة الوصية فإن جميع الوثائق الإدارية اللازمة كانت موجودة، "لكن قررت سلطات الصحة الإسبانية تطبيق قرار الاتحاد الأوروبي رقم 2140/2017 على الرغم من إصرار الناقلين"، مبرزة أن رئيس اللجنة التوجيهية لبطولة العالم كارلوس فيرناندو، وكذا السلطات المغربية ونظيرتها البرتغالية عملوا على الوصول إلى حل لكن دون جدوى.

وأكدت الجامعة أنها ستبدأ في المستقبل القريب الخطوات اللازمة لتحقيق المشاركة المغربية في مثل هذه التظاهرات، من خلال تطبيق اللائحة الأوروبية الأكثر ملائمة لأنشطتها، والعمل مع وزارات الدول التي تستضيف تلك البطولات العالمية في السنوات المقبلة، خاصة وأن بطولة العالم العام القادم ستُنظم في إسبانيا.

يشار أن المغرب ليس الوحيد المعني بالحرمان من المشاركة في بطولة العالم لتربية الطيور التي وصلت هذا العام لدورتها الـ68، إذ استدعيت للمسابقة دول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبي أبرزها تركيا والبرازيل، وستكون هذه الدول مضطرة لإيجاد حلول مع الهيآت البيطرية الأوروبية والإسبانية كي لا يتكرر سيناريو حرمانها العام المقبل.