الاتحاد الأوروبي يَعتبر المغرب مصدرا للحمى القلاعية ويبدأ في تدابير صارمة

 الاتحاد الأوروبي يَعتبر المغرب مصدرا للحمى القلاعية ويبدأ في تدابير صارمة
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأثنين 4 نونبر 2019 - 21:00

كشفت وزارة الزراعة الإسبانية أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المغرب، إلى جانب دول مغاربية أخرى، مصدرا لداء الحمى القلاعية المنقول عبر المواشي، الأمر الذي دفع المفوضية الأوروبية إلى فرض إجراءات أكثر صرامة على المعابر الحدودية وخاصة الموانئ.

وكشف موقع "دراريو فيتيريناريو" الإسباني المتخصص في الصحة الحيوانية، أن المفوضية الأوروبية فرضت تدابير صارمة على سفن وعربات نقل المواشي القادمة من المغرب وتونس والجزائر وليبيا، باعتبارها دولا يوجد بها مرض الحمى القلاعية وتتعامل معها إسبانيا بشكل مباشر من خلال تصدير الثروة الحيوانية.

وشرعت وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسبانية في تلك الإجراءات بميناءي الجزيرة الخضراء وألميريا، حيث باتت السلطات هناك مطالبة بتطبيق تدابير جديدة متعلقة بالنظافة والتعقيم لمنع دخول المرض المعدي إلى أراضي الاتحاد الأوروبي بواسطة عربات وسفن نقل رؤوس الأغنام والماعز.

ووفق الموقع، فإن الاتحاد الأوروبي يعتبر إسبانيا واحدة المنافذ الرئيسية للبضائع الحيوانية القادمة من تلك الدول المغاربية، لذلك قامت المفوضية الأوروبية بعملية تدقيق في نظام الحماية المعتمد في موانئها خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و12 يوليوز لمعرفة مدى تحكم السلطات الإسبانية في التصدي لخطر المرض.

وأوضح المصدر نفسه أن المبعوثين الأوروبيين استنتجوا أن التدابير الوقائية التي تقوم بها السلطات الإسبانية تجاه سفن ومركبات المواشي القادمة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، وكذا تلك الآتية من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين "مناسبة وفعالة".

وكانت إسبانيا قد بدأت إجراءاتها الصارمة تجاه المواشي القادمة من المغرب شهر يوليوز الماضي، حيث منعت ولوج رؤوس الأغنام والمعز إلى ثغري سبتة ومليلية في عيد الأضحى، بعدما اعتبرت أن المغرب من الدول المعنية بانتشار الحمى القلاعية، الأمر الذي أدخل الحكومتين المحليتين في المدينتين في صدام مع السكان المسلمين الذين قاطع جزء منهم اقتناء المواشي الإسبانية.

وشددت السلطات الإسبانية مراقبتها على المعابر الحدودية حتى بعد العيد، حيث منعت المغاربة المتجهين إلى الثغرين المحتلين لزيارة أفراد عائلاتهم من إدخال لحوم الأضاحي، وقامت بمصادرتها على الحدود معللة القرار أيضا بوجود مخاوف من الحمى القلاعية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...