الاحتجاجات قد تعود إلى الفنيدق.. المئات من السكان يشتكون عدم استفادتهم من "التشغيل"

 الاحتجاجات قد تعود إلى الفنيدق.. المئات من السكان يشتكون عدم استفادتهم من "التشغيل"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 22 أبريل 2021 - 23:45

تسود حالة من عدم الرضى في أوساط المئات من سكان مدينة الفنيدق في الأسابيع الأخيرة، بسبب عدم حصول نسبة هامة منهم على فرصة للعمل في إطار الفرص التي قامت السلطات المحلية والجهوية بتوفيرها لإيقاف سلسلة الاحتجاجات التي كانت تُنظم في المدينة احتاججا على الأوضاع الاقتصادية المتأزمة نتيجة إغلاق معبر باب سبتة وإيقاف التهريب المعيشي.

ووفق تصريحات عدد من نشطاء المدينة لموقع "الصحيفة"، فإنه بالرغم من تشغيل المئات من السكان ومساعدة آخرين لإنشاء مشاريعهم الخاصة، إلا أن نسبة أخرى هامة من المواطنين لم تشملها تلك المبادرات، وتجد نفسها حاليا في ضائقات مالية، خاصة مع حلول شهر رمضان ومتطلباته الكثيرة.

وحسب ذات المصادر، فإن الوضع مهدد في المدينة بعودة الاحتجاجات، مشيرين إلى أن بوادر هذا الأمر بدأت تتجلى يوم أمس الأربعاء، عندما قرر العشرات من سكان المدينة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية المدينة، حيث رفعوا مطالب توفير فرص الشغل لهم للخروج من الأزمة الخانقة التي يعيشون فيها.

وسبق أن أكد عدد من النشطاء في تصريحات للصحيفة، وعلى رأسهم الناشط في جمعية التفكير من أجل الفنيدق، محمد عبكار، أن المبادرات التي قامت بها السلطات لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية في المدينة، بالرغم من كونها مبادرات محمودة، إلا أنها تبقى غير كافية لإنهاء المشاكل التي تتخبط فيها مدينة الفنيدق التي لا تمتلك أي قطاع اقتصادي غير التجارة بالاعتماد على السلع التي كان يتم استيرادها من سبتة، سواء بطرق قانونية أو عن طريق التهريب.

وأضاف ذات المصادر في هذا السياق، أن مبادرات التشغيل والتوظيف التي قامت بها السلطات مؤخرا، عملت على إيقاف الاحتجاجات الأسبوعية التي كانت تشهدها المدينة، بشكل مؤقت فقط، حيث أن عوامل عودة الاحتجاجات إلى المدينة لازالت قائمة لدى شريحة كبيرة من المواطنين المقيمين في الفنيدق.

وجدد نشطاء الفنيدق، مطالبهم للسلطات المختصة، بالإسراع إلى إيجاد حلول عاجلة للأشخاص الذين تضرروا من إيقاف التهريب المعيشي، إضافة إلى إيجاد بدائل اقتصادية تُنعش المدينة داخليا، بدل الاعتماد فقط على التشغيل، وذلك من أجل تفادي عودة الاحتجاجات وما يصاحبها من اضطرابات اجتماعية وخيمة.

ويُتوقع النشطاء عودة الاحتجاجات إلى المدينة، حيث تسود حالة من الترقب لما سيحدث يوم غد الجمعة، اليوم الذي اعتاد فيه السكان للخروج للاحتجاج في المدينة، وحتى إذا لم يحدث شيء يوم غد، قد يحدث في الأسابيع المقبلة، في حالة إذا استمر الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المدينة دون تغيير، حسب تصريحات النشطاء.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...