البنتاغون يعلق على الدعم العسكري للسعودية
دافعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن دعمها العسكري للسعودية، كما استبعدت أن يكون لاعتراف الرئيس، جو بايدن، بالإبادة الأرمنية، آثار سلبية على العلاقات مع تركيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي إن "الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للسعودية يهدف بشكل أساسي لدعمها في الدفاع عن نفسها. هذا البلد يتعرض للهجمات تقريبا كل يوم".
وأضاف "إن قرار الرئيس جو بايدن كان واضحا، وهو دعم السعودية في الدفاع عن نفسها وليس دعم الحرب والعمليات داخل اليمن. أنا أتفهم أن الدعم الذي نقدمه قد يستخدم في الغرضين، لكنني لن أخوض في مجموعة من الافتراضات".
وتابع "لدينا علاقات عسكرية مع السعودية، وهذا مهم للمنطقة ولمصالحنا أيضا. لدينا التزام بمساعدتهم والدفاع عنهم ضد التهديدات التي يتعرضون لها".
كما استبعد المتحدث باسم البنتاغون، أن يحدث قرار بايدن التاريخي بوصف جرائم القتل التي تعرض لها الشعب الأرمني بين عامي 1915 و1917 بـ "إبادة جماعية"، أي تغييرات في العلاقات العسكرية، معتبرة أن تركيا دولة حليفة، وعضو مهم في حلف الناتو بجانب الولايات المتحدة.
وقال كيربي: "نحن لا نتوقع أي تغيير في العلاقات العسكرية مع تركيا بناء على إعلان الرئيس بايدن".
وأضاف "تركيا وبلد مهم وعضو مهم في حلف الناتو، وسنستمر في التعاون في عدد من المجالات وسنعمل على تحسين علاقاتنا".
والاثنين، ندد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان باعتراف بايدن بالإبادة الأرمنية واعتبره "بلا أساس" وتوقع أن يلحق الضرر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال إردوغان "نعتقد ان هذه التعليقات تم تضمينها في الإعلان بعد ضغوط من جماعات أرمنية متطرفة ودوائر معادية لتركيا. لكن هذا الوضع لا يقلل من التأثير المدمر لهذه التعليقات".
ويقول الأرمن بدعم من مؤرخين وباحثين إن 1,5 مليون أرمني قضوا في إبادة جماعية ارتكبت في ظل حكم الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وتقر أنقرة فقط بأن أعدادا كبيرة من الأرمن والأتراك قضوا خلال محاربة العثمانيين لروسيا القيصرية لكنها تنفي وجود أي سياسة متعمدة للإبادة، مشيرة إلى أن هذا التعبير لم يكن له تعريف قانوني حينذاك.
وحاول بايدن التخفيف من الغضب التركي عبر الاتصال بإردوغان لأول مرة منذ توليه منصبه في يناير.
وتوافق الزعيمان خلال محادثتهما الهاتفية، الجمعة، على عقد لقاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو المقبل.
