البيضاء تتعايش مع كورونا.. دوريات مصغرة وحركية عادية في الأسواق

 البيضاء تتعايش مع كورونا.. دوريات مصغرة وحركية عادية في الأسواق
الصحيفة: عمر الشرايبي
الخميس 30 أبريل 2020 - 18:12

 عقارب الساعة  تجاوزت السادسة مساء بدقائق.. صمت كنائسي يعم شوارع مدينة الدار البيضاء، تكاد تسمع فيه زقزقة العصافير وصوت الدراجات النارية لدوريات الأمن، تفعيلا لقرار "الحظر الليلي" الذي دخل حيز التطبيق بالمغرب مع أولى أيام شهر رمضان.

هدوء سبقته العاصفة

رغم أن الوضع لا يستحمل مشاهد كتلك التي نتابعها في جل الأحياء الشعبية للعاصمة الاقتصادية، فـ"رمضان" هذه السنة وإن كان استثنائيا في ظل المناخ العام وجائحة "كورونا"، إلا أن سكان "كازا" ارتأوا أن يظلوا أوفياء لعاداتهم، مع اختلاف في لون "الكمامة" وطريقة وضعها، بيد أن اقتناء لوازم مائدة الإفطار ظلت كما هي وورقة الخروج الاضطراري لم تعد سوى "بروتوكول" عند عملية التسوق في حي درب السلطان. هناك حيث يتغنون بـ"طان طان درب السلطان عاصمة الوطن".

الحركية عادية، فالتباعد الاجتماعي مجرد "إشاعة"
عند جل شباب هذا الحي الشعبي، كما هي الصورة في جنوب وشمال المدينة، مع اختلاف في
درجة الوعي الشعبي والالتزام بقيود "الحجر الصحي"، فالجل هناك بدأ
يتعايش مع "كورونا" كأنها ضيف عابر، غير مبالين يعواقب الفيروس التاجي،
في انتظار اكتشاف حالة بين الجيران أو عند أحد الأقارب، لعلها تكون الصفعة التي تعطي
نجاعتها للتوعية بحقيقة الوضع.

هو أشبه بـ"فيلم أكشن"، أن ترى بعض أطفال حي "سيدي مومن" يتمردون على الجميع وينظمون دوري مصغر في كرة القدم، قبل أن تطاردهم دوريات الشرطة، في مشهد كر وفر، يتكرر  قبل وحتى بعد آذان المغرب، فيما اختار البعض الآخر الابتعاد عن المشاكل، لتتحول أسطح بعض العمارات إلى ملاعب مصغرة.. تقي من الرقابة الأمنية لكنها لا تحمي من خطر الوباء المحدق!

على الساعة الرابعة عصرا، يتسمر البيضاويون
خلف شاشة التلفاز أو عبر الهواتف الذكية، من أجل متابعة حصيلة الحالة الوبائية
اليومية، حيث أظهرت الأرقام الصادرة أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا أضحت تتناقص
عبر تراب المدينة، كما أن حالات التعافي في ارتفاع يوم بعد يوم، مما يبث الأمل في
نفوسهم، على أمل أن يتحسن الوضع عند نهاية شهر رمضان وترفع قيود الطوارئ.

وإن كانت البيضاء قد تبدو وكأنها تعيش حياتها الطبيعية، عند زيارتك لبعض المناطق، فإن سكانها اشتاقوا إلى صخب السيارات، كما اشتاق "كورنيش" المدينة إلى مرتاديه بعد أن أضحى يكتسي أبهى حلة.. هناك مع غروب شمس كل يوم، يتمنى شاطئ عين الذئاب ألا يكون تهور البعض سبب في هجرته والصيف على الأبواب.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...