التدخل البطولي لشرطي مغربي لإيقاف جانح في سلا يُثير إعجاب "جامعة" أمريكية

أثار التدخل البطولي لشرطي مغربي في مدينة سلا، لإيقاف جانح هدد حياة المواطنين وعناصر الأمن للخطر، إعجاب الآلاف من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب والعالم، خاصة بعد وصول مقطع الفيديو لمسؤولي جامعة أمريكية للفنون القتالية تُدعى "Gracie".

ونشرت الجامعة الأمريكية المتخصصة في الفن القتالي جوي جيتسو، مقطع الفيديو الشهير الذي انتشر في المغرب منذ أيام، ويظهر فيه الشرطي المغربي بسلا عندما غامر بحياته وتسلل من خلف الجانح الذي كان يحمل سيفين كبيرين ووجه له ضربة بإحدى قدميه من خلف الجانح، الأمر الذي أدى بالأخير للسقوط على الأرض.

ولم يقف التدخل البطولي للشرطي المغربي عند هذا الحد، ففور سقوط الجانح، قفز عليه وانقض عليه من الخلف، حتى لا ينهض من الأرض ويستعمل سيفيه، ثم قدم رجال الشرطة الأخرون وقاموا بتوقيف الجانح وتكبيل يديه ونقله إلى مركز الشرطة للتحقيق معه.

الفيديو أظهر شجاعة وجسارة كبيرة من الشرطي "البطل"، خاصة أنه تصرف بهذا السلوك في الوقت الذي كان يمكن للجانح أن يستعمل سيفيه ويصيب الشرطي سواء بقصد أو دونه. لكن على العموم، فإن الشرطي المعني أثار إعجاب الآلاف من النشطاء في المغرب والعالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت جامعة "Gracie" مقطع الفيديو بعنوان "تدخل أمني بطولي" مرفوقا بتعليق يتحدث عن شجاعة الشرطي المغربي وسرعته في إسقاط الجانح الذي كان يحمل سيفين في يديه، وطالب معلق الفيديو الذي ينتمى إلى الجامعة بمساعدتهم على تحديد هوية الشرطي والتواصل معه.

وأضاف المعلق، بأن الجامعة تسعى للتواصل مع الشرطي المغربي الذي ظهر في الفيديو من أجل تمكينه من دورة تدريبية في الفنون القتالية والتدخلات الأمنية لإيقاف الجانح، سواء بالقدوم إلى مركز الجامعة في كاليفورنيا الأمريكية، أو عن طريق دروس عن بعد.

هذا, وطالب عدد كبير من النشطاء المغاربة، من المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل تشجيع الشرطي والتنويه بشجاعته، نظرا للخطر الذي تحمله من أجل إيقاف خطر الشخص الذي كان في حالة هستيرية عنيفة هدد بها صحة المواطنين ورجال الأمن.

كما انتقد نشطاء مغاربة آخرون، عدم استعمال رجال الشرطة لأسلحتهم الوظيفية بدل التدخل الخطير الذي أقدم عليه الشرطي المعني، مشيرين إلى أن مثل هذه الحوادث في الولايات المتحدة الأمريكية لا تتوانى الشرطة في إطلاق النار على الجانحين، وأحيانا تُطلق النار بهدف تصفيتهم كليا.