التليدي: رفضت الانخراط في "مهزلة" "مؤسسة الخطيب" والـPJD أصبح غريبا عليّ

 التليدي: رفضت الانخراط في "مهزلة" "مؤسسة الخطيب" والـPJD أصبح غريبا عليّ
الصحيفة - هشام الطرشي
الأثنين 16 شتنبر 2019 - 9:00

يبدو أن لحظة تأسيس "مؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب للدراسات" لن تمر دون أن تُسجَّل المواقف المؤيدة أو المعارضة والتي تحدد بمدى القرب والبعد من سعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران. ولعل أولى هذه المواقف المعبر عنها دون مواربة جاءت من بلال التليدي الذي نشر تدوينة فايسبوكية على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك".

التليدي، وهو المحسوب على مفكري حزب "المصباح"، استغرب أن توجه له "قيادة الحزب" الدعوة لحضور المؤتمر التأسيسي لمؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب للدراسات بصفته "عضوا مؤسسا"، وذلك بالرغم من "عدم توصله بأية وثيقة من الوثائق التي عرضت للتصويت، كما لم يشارك في أي لقاء تحضيري للمؤسسة ولم يطلع لا على هويتها ولا على الغاية من تأسيسها"، كما قال.

عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وفي ذات التدوينة، قال إن جدول أعمال المؤتمر التأسيسي للمؤسسة تضمن المصادقة على القانون الأساسي ثم التصويت على نائب رئيس المؤسسة، مضيفا أنه حينما تساءل عن الرئيس، جاءه الجواب بأنه ليس سوى الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، متسائلا عن خلفيات الحسم في منصب الرئيس قبل المصادقة النهائية على الوثائق التأسيسية.

وتأسف التليدي على الأجواء التي مر فيها الاجتماع التأسيسي للمؤسسة، مؤكدا أن قانونها الأساسي عُدِّل مرتين بعد المصادقة الأولية عليه، وأن أعضاءها ليسوا سوى أسماء متوافق عليها سلفا، مشيرا إلى أنه تم اقتراح أسماء، كثير منها لا علاقة له بالبحث العلمي، ناهيك عن التوافقات والترضيات التي تمت "كما ولو كان الأمر عبارة عن تقسيم غنائم"، يضيف التليدي، وهي الأجواء التي وصفها بـ"المهزلة" التي "لا تليق بشخصية الدكتور الخطيب، ولا تناسب المعاني الكبيرة التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة لهذا الاجتماع التأسيسي"، بحسب تعبيره.

وهو ما اضطره، بحسبه دائما، إلى التراجع إلى الوراء وتأمل ورصد المهزلة من بعيد، رافضا التصويت لا تأييدا ولا معارضة ولا امتناعا، لأنه شعر أنه "في مكان لم يعد لمن يشبهني، وربما في حزب تغير علي لونه وطعمه ووسائل عمله. في حزب مثل العدالة والتنمية الذي أعرفه، لا يمكن أن تخرج من لقاء يناقش قانونا أساسيا إلا بعد أن يطبخ دماغك مرات ومرات، من أجل أن يحصل قدر من التوافق، ويمر القانون بالتصويت المتقارب بين مؤيديه ومعارضيه..."، كما جاء في التدوينة.

التليدي وهو المعروف بتموقعه وسط الجناح المحسوب على عبد الاله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، لم يخف شعوره بالغُربة وسط حزبه، قائلا: "أصبحت أشعر حقيقة أني في حزب تغيرت علي ملامحه التي كنت أعرفها"، معترفا بخطئه الحضور للمؤتمر التأسيسي للمؤسسة، "فأنا لا أقبل المشاركة في مسرحية عبثية، ولا أقبل أن يكون اسمي ضمن لائحة الأعضاء المؤسسين، لأني لم أؤسس شيئا، ولم أشارك برأي، ولم أجد رائحة البحث العلمي في هذا اللقاء"، يقول التليدي.

داعيا، في ختام تدوينته، إلى حذف اسمه من لائحة الأعضاء المؤسسين، مشددا على أنه لا يبارك عملا ينتسب للبحث العلمي من هذا القبيل ما دام في الحياة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...