الجامعة تقترض من الـ CDG لنقص حاد في ماليتها وتطمح لجعله راعيا للبطولة

 الجامعة تقترض من الـ CDG لنقص حاد في ماليتها وتطمح لجعله راعيا للبطولة
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 29 ماي 2020 - 0:44

 أفادت مصادر صحفية أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لجأت إلى الاقتراض من صندوق الإيداع والتدبير "CDG"، أحد شركائها الأساسيين، من أجل تغطية المصاريف المرتبطة بإنهاء بطولة الموسم الكروي الحالي، في حال تأشير الحكومة المغربية على عودة النشاط الكروي.

المصادر ذاتها، أفادت أن الجامعة أصبحت قريبة أيضا من توقيع عقد استشهار مع هذه المؤسسة العمومية، قصد احتضان البطولة الاحترافية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، ابتداء من الموسم المقبل، وبالتالي تعويض شركة "اتصالات المغرب" التي انتهى عقدها هذه السنة.

انسحاب اتصالات المغرب والبحث عن بديل..

وضع عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لشركة اتصالات المغرب، منذ متم يونيو من السنة الماضية، تاريخ إنهاء العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، (وضع) الأخيرة في مأزق كبير، لإيجاد محتضنين جدد للبطولة الاحترافية، حيث اقتصرت دائرة المنافسة بين شركتين للاتصالات، قبل أن تتوقف المفاوضات معهما، لتظل "البطولة برو" دون هوية بصرية، خلال الموسم الجاري.

وفي الوقت الذي أكدت مصادر جامعية في تواصل مع "الصحيفة"، إن بديل شركة "اتصالات المغرب"، التي كانت تدعم الكرة الوطنية بغلاف مالي يصل إلى ثلاثة ملايير سنويا، (البديل) لن يخرج عن المنافسين؛ "إنوي" و"أورانج"، فإن مسؤولي الجهاز الكروي فشلوا في الحفاظ على رعاية سوق الاتصالات، نظرا لما يعيشه القطاع من تراجع كبير، بالنظر إلى انخفاض سعر المكالمات وضعف القوة الشرائية للمواطن المغربي.

هذا، ويتطلع المسؤولون عن الجهاز الكروي الوصي إلى إيجاد حل للملف العالق، على أمل إقران اسم البطولة الاحترافية لكرة القدم بمحتضن رسمي، لن يخرج، دون شك، عن دائرة الشركات المواطنة والمؤسسات العمومية التي تتعامل مع الـFRMF منذ سنوات، حيث تناسل اسم صندوق الإيداع والتدبير "CDG" كشريك محتمل لإنقاذ الهوية البصرية للدوري المحلي، خلال الموسم المقبل.

الجامعة.. لا وجود لمفاوضات مع CDG من أجل رعاية البطولة!

في تواصل مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الأربعاء، بشأن موضوع دخول الأخيرة في مفاوضات مع صندوق الإيداع والتدبير من أجل رعاية البطولة الاحترافية لكرة القدم، نفى مصدر جامعي مسؤول في تصريح ل"الصحيفة" صحة ذلك، مؤكدا أن الأمر لا يعدو إلا أن يكون افتراء.

هذا، وسرعان ما تحركت الاتصالات من أجل تكذيب تلك الشائعات، عبر بعض المنابر الإعلامية الوطنية التي نشرت الخبر، مبرزة أن "ما يروج عار من الصحة"، في الوقت الذي لم يتم الخوض في التفاصيل المرتبطة بدور العصبة الاحترافية الوطنية كجهاز مستقل مسؤول في تدبير هذا الملف ج، الذي أضحى يرتبط باختصاصاته ولا دخل لجامعة لقجع فيه.

أي آفاق احتضان بعد جائحة "كورونا"؟

 ضبابية كبيرة يشهدها المجال الكروي المغربي، بسبب تضارب الاختصاصات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية، الأخيرة المعهود لها تدبير شؤون البطولة في قسميها الأول والثاني، إلا أنه يبدو أنها لم تستلم بعد المشعل من أجل البحث عن موارد جديدة لتحريك عجلة الدوري المحلي، الأخير الذي يعيش أزمة كبيرة على المستوى التسويقي، منذ أزيد من سنة.

أزمة زادت حدتها، خلال الأشهر الماضية، بسبب وباء "كوفيد-19" الذي اجتاح العالم، كما عطل النشاط الكروي، مما ترتب عنه انعكاسات وخيمة على الاقتصاد الرياضي، حيث أصبح التفكير اليوم لدى الفاعلين في القطاع، ينحصر على ضمان الاستمرار وتدبير الجائحة.

في ظل هذا المعطى، أصبح من السريالي الحديث عن لجوء المسؤولين عن قطاع كرة القدم الوطنية، إلى فاعلين اقتصاديين خواص، علما أن جامعة الكرة المحلية تعتمد في تمويلها بدرجة أقل على دعم الخواص، حيث أن التمويل الرئيسي يأتي من صندوق الإيداع والتدبير، المكتب الشريف للفوسفاط وبنك المغرب والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون من خلال البث التلفزي، وبالتالي، فإن الجهاز الكروي الذي يعتبر مرفقا عموميا لم يتأثر في هذه الحلقة، حسب ما جاء على لسان منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية.

جدير بالذكر أن جامعة كرة القدم، تلجأ في نفس الآن، إلى البحث عن موارد خاصة، من أجل تغطية المصاريف الأخرى، المتمثلة في التحكيم والمناديب والتنظيم ومنح الأندية المتفوقة ودعم الأندية المشاركة في المسابقات الخارجية ودعم أندية الهواة وأندية الكرة النسوية، ومصاريف المنتخبات والإدارة التقنية، وهو ما انضافت إليها مصاريف استخدام تقنية الـ"VAR"، التي دخلت حيز التطبيق، بداية من الجولة 16 من البطولة الوطنية الاحترافية.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...