"الجبهة الاجتماعية المغربية".. تكتل يساري يسعى لإحياء حركة الشارع

 "الجبهة الاجتماعية المغربية".. تكتل يساري يسعى لإحياء حركة الشارع
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 22 فبراير 2020 - 9:00

رافعين شعار "تْقهَرنا" وحاملين مطالب اجتماعية محورها التعليم العمومي والصحة والتشغيل، يستعد فاعلون يساريون إلى إحياء الزخم الاحتجاجي بشوارع المدن المغربية الكبرى من خلال تكتل جديد، بعد 9 سنوات كاملة على ميلاد حركة 20 فبراير، لكن رغم أن العمود الفقري لهذا الإطار تشكله أحزاب يسارية، إلا أنه ابتعد عن المسميات السياسية واختار لنفسه اسم "الجبهة الاجتماعية المغربية".

وبعد يوم من إعلان تأسيسها، حددت الجبهة غدا الأحد 23 فبراير 2020، موعدا لأكبر احتجاجاتها الوطنية، التي ينتظر أن تكون "ساحة النصر" بمدينة الدار البيضاء مسرحا لها، مستفيدة من الزخم الاحتجاجي الذي عاد للواجهة، الخميس الماضي، بمدينة طنجة تزامنا مع إحياء ذكرى انطلاق حراك 20 فبراير، والتي شاركت خلاله الجبهة الأساتذةَ المتعاقدين في مسيرتهم القياسية.

وبدأت الجبهة حشدها للمسيرة عبر نداءات وجوه سياسية يسارية معروفة، من بينها قادة أحزاب غير مشاركة في الحكومة، ويتعلق الأمر بنبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ومصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديموقراطي، وعلي بوطوالة الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، وعبد السلام العزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي.

وفي كلمة وجهتها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، الخميس، دعت منيب إلى المشاركة في "المسيرة الشعبية" التي ستنظمها الجبهة، مستحضرة ذكرى 20 فبراير، ومشيرة إلى أن هذا الإطار يضم أحزابا ونقابات ومثقفين وشبابا بهدف قول "كفى من غلاء المعيشة وتدهورها، كفى من الفوارق الاجتماعية والمجالية"، موردة أن المسيرة تمثل أيضا احتجاجا على أوضاع الشباب الذين يعانون من البطالة وغياب الأفق.

واعتبرت منيب، التي يملك حزبها نائبين في البرلمان باسم "فدرالية اليسار الديموقراطي"، أن الدافع لهذه الخطوة هو عدم وجود أي جواب على المتطلبات الاجتماعية للمواطنين، وأنها تبتغي تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية وضمان العيش في كرامة، داعية المغاربة من جميع مناطق المغرب إلى الانتقال لمدينة الدار البيضاء للمشاركة في المسيرة.

وكانت الجبهة قد أعلنت خروجها إلى الوجود يوم الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي احتضنه مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة الدار البيضاء، مبرزة أنها تشكلت من نحو 40 إطارا سياسيا ونقابيا وحقوقيا، وأن هدفها وقف "تدمير الدولة للقطاعات الاجتماعية الحيوية وعلى رأسها الصحة والتعليم والتشغيل"، وكذا الحد من "استهداف حقوق الإنسان والمكتسبات النقابية". 

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...