الجزائر: الوضع في الصحراء يشكل مصدر قلق لنا.. ويجب إقرار الحدود التي تركها المستعمر

 الجزائر: الوضع في الصحراء يشكل مصدر قلق لنا.. ويجب إقرار الحدود التي تركها المستعمر
الصحيفة - وسام الناصيري
الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 22:48

دعا وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، يوم الأربعاء، الاتحاد الإفريقي إلى تحمل مسؤوليته أمام التطورات الخطيرة التي يعرفها الوضع في الصحراء، ومحاولات ما وصفه بـ"فرض سياسة الأمر الواقع على أراضي عضو مؤسس للاتحاد".

وفي تدخله عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد خلال الدورة غير العادية الـ21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه "أمام التطورات الخطيرة للوضع في الصحراء، لا يمكن لمنظمتنا القارية التي كان لها الدور البناء في اعداد واعتماد مخطط التسوية الأممي أن تظل مغيبة" وأنه "بالنظر للإخفاق الكامل لآلية الترويكا، يستوجب على مجلس السلم والأمن الافريقي تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه عملا بنص بروتوكول إنشائه".

وبعد أن أكد أن الوضع الراهن في الصحراء "يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر"، لفت بوقدوم إلى ما وصفه بـ "حاولات فرض سياسة الأمر الواقع على أراضي عضو مؤسس للمنظمة، حيث تم فرض تحديات جدية بمعبر الكركرات من شأنها تقويض حالة السلم والأمن في المنطقة برمتها".

وزير الخارجية الجزائري أشار في تدخله إلى أن المسار السياسي للأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية يتعرض لحالة جمود غير مسبوقة أدت إلى تفاقم معاناة ما وصفه بـ"الشعب الصحراوي" في ظل غياب آفاق مفاوضات سياسية جدية لمواصلة العمل لتمكينه من "تقرير مصيره".

كم دعا ممثل الديبلوماسية الجزائرية ضرورة "تسريع وتيرة ضبط ورسم الحدود بين الدول أعضاء الاتحاد، وهذا في ظل الاحترام الصارم لمبدأ الاتحاد الافريقي القاضي باحترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال".

يأتي هذا، ليؤكد المسار الذي ترغب الجزائر في سلكه فيما يخص قضية الصحراء المغربية، حيث ما فتئت تحاول جر الملف إلى الاتحاد الإفريقي، وهو م يرفضه المغرب، كما تحاول من خلال تصريح لوزير خارجيتها التأكيد على "إقرار الحدود التي ورثتها الدول عن الاستعمار، بعد نيل استقلالها"، هذا في الوقت الذي تشن وسائل إعلامها، خصوصا الوكالة الرسمية للجزائر "حربا إعلامية" متواصلة ضد المغرب، حيث تخصص العشرات من القصاصات الإخبارية التي تتحدث فيها عن "خسائر للجيش المغربي" في الصحرائ بدون تقديم أي دليل، مع تخصيص ركن كامل بِموقع الوكالة عنونته بـ"الكركرات.. ثغرة النهب".

ولا يبدو أن الجزائر مستعدة لتغيير سياستها اتجاه المغرب على المدى المنظور، هذا في الوقت الذي يتزايد التأييد للموقف المغربي على المستوى العربي والقاري وكذا الدولي، كما خرج الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي بتصريحات اعتبرت حتى في تونس "خطيرة" بعد أن أكد بأن بلاده تعرضت لعمليات إرهابية فور إعلان موقفه من قضية الصحراء، معتبرا أن الجزائر تجعل من الصحراويين رهينة لسياسة فاشلة في المنطقة، وتوظفهم كورقة سياسية دون مراعاة لأي معاناة لهم أو لمصالح الشعوب في المنطقة المغاربية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...