تنافس ديبلوماسي مغربي مصري جزائري داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية

 تنافس ديبلوماسي مغربي مصري جزائري داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية
الصحيفة - وسام الناصيري
السبت 4 يونيو 2022 - 22:36

دخلت كل من مصر والمغرب والجزائر في تنافس ديبلوماسي داخل أروقة الاتحاد الإفريقي من أجل جلب أكبر عدد من الأصوات للظفر بحق احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية.

وحسب معطيات موقع "الصحيفة"، فإن وزارة الخارجية المغربية، بدأت في حشد الدعم للملف المغربي، وهو ما تفعله أيضا كل من مصر والجزائر التي نزلت بثقلها الديبلوماسي والمالي من أجل الحصول على عدد الأصوات الكافي لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية الذي سيتقرر خلال اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي، شهر يوليوز المقبل.

وتقدمت دول تونس ومصر والمغرب وزيمبابوي وأوغندا وتنزانيا ومصر والجزائر ورواندا ملفات ترشحها لاحضتان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، غير أن التنافس، حسب المعطيات، سيبقى محصورا بين ملفات المغرب ومصر والجزائر نظرا للثقل الديبلوماسي لهذه الدول داخل أروقة الاتحاد الإفريقي.

ونظم المؤتمر الأول للدول الأطراف في المعاهدة المؤسسة للوكالة الإفريقية للأدوية (AMA) داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا بين الفاتح والثالث من الشهر يونيو الجاري، وهو المؤتمر الذي خصص لاعتماد النظام الداخلي للوكالة الإفريقية للأدوية ودراسة تقارير بعثات التقييم المنفذة في الدول المرشحة لاحتضان مقر هذه الوكالة القارية.

وبدأت الجزائر تسوق لنفسها كدولة مرشحة "فوق العادة" لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية (AMA)، وهو ما أكده وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، حينما أشار في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، على "الأهمية الإستراتيجية لهذه الوكالة في تعزيز قدرات الدول، وتجميع الموارد والخبرات الإفريقية من أجل تطوير الإنتاج الصيدلاني لضمان السيادة الصحية للقارة".

وأشار الوزير أن "الجزائر المرشح الأفضل لاحتضان مقر هذه الوكالة بالنظر إلى قوة مواردها المؤسساتية والتنظيمية والبشرية والتّطور غير المسبوق في الصناعة الصيدلانية، و أيضا بالنظر للضمانات المقدمة للوكالة الإفريقية للأدوية تطبيقا لتعليمات وبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون".

في سياق متصل، دخلت وزارات خارجية كل من المغرب ومصر والجزائر في سباق مع الزمن من خلال تكثيف اتصالاتها وعملها الديبلوماسي لِحشد الدعم المطلوب للفوز بعدد أصوات كافٍ للظفر بمقر الوكالة الإفريقية للأدوية، حيث بدأ المغرب منذ عودته لملء مقعده داخل الاتحاد الإفريقي سنة 2017 العمل على احتضان العديد من المؤسسات التابعة للمنظمة القارية.

ويعتبر المغرب احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية يدخل ضمن سياق "قوة ناعمة" يمكن أن تفيد المملكة لإعادة ترتيب وزنها ديبلوماسيا داخل القارة، وجعلها محجا للوفود والمؤتمرات الدولية التي تعني القارة، بعد عقود من المقعد الفارغ الذي استغلته الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وناميبيا لتوجيه المنظمات الإفريقية نحو قضايا تعاكس الوحدة الترابية للمملكة، والعمل على "ديبلوماسية الخرائط" من خلال تسويق خريطة المملكة المغربية مجزأة عن الصحراء.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...