الحزب الاشتراكي العمالي: دعم إسبانيا للحكم الذاتي في الصحراء يعود لـ2008 وهو حل تسانده أكثر من 40 دولة
دافع الحزب الاشتراكي العمالي، صاحب الكتلة الأكبر في البرلماني الإسباني والذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، عن قرار هذا الأخير إعلان دعم بلاده للحكم الذاتي باعتباره الحل "الجدي والواقعي والأكثر مصداقية" لقضية الصحراء، مبرزا أن هذا الموقف ليس جديدا حيث سبق لمدريد أن ساندت المقترح بشكل علني 3 مرات سابقا، وكانت المرة الأولى سنة 2008 في عهد رئيس الوزراء الاشتراكي السابق خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو.
وفي تفاعله مع الموقف الذي أعلن عنه بلاغ للديوان الملكي المغربي انطلاقا من رسالة بعثها سانشيز للملك محمد السادس، والذي أكدته أيضا الحكومة الإسبانية عن طريق وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، قال فيليبي سيسيليا، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي العمالي في ندوة صحفية أمس الاثنين، إن مدريد دافعت بالفعل عن مقترح الحكم الذاتي سنوات 2008 و2012 و2015، مبرزا أن هذا المقترح الذي قدمه المغرب سنة 2006 يهدف إلى إنهاء الجمود الذي يعرفه الملف منذ أكثر من 40 عاما.
ودون الإشارة إلى مسعى "استفتاء تقرير المصير" الذي تُصر عليه جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أورد الناطق باسم الحزب المعروف اختصارا بـPSOE إلى أن تنفيذ مقترح الحكم الذاتي يجب أن يكون باتفاق بين السلطات المغربية والصحراويين، مبرزا أن "الحل الأفضل يبقى هو الحوار"، وتابع أن الحزب الأغلبي في إسبانيا يأمل أن يتم تنفيذ هذا المقترح في إطار الأمم المتحدة، التي لا تزال بلاده تدعم جهودها الرامية لإيجاد حل نهائي للنزاع.
ومن ناحية أخرى، دافع سيسيليا عن اتخاذ رئيس الحكومة لهذا الموقف دون إخبار شركائه في الائتلاف الحكومي ودون إعلام أحزاب المعارضة، مبرزا أن الأمر منوط بمبدأ "حرية التصرف الذي تتطلبه الممارسة الدبلوماسية"، مبرزا أن الأمر يتعلق بدعم مقترح تُسانده أكثر من 40 دولة عبر العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا"، وأضاف لقد رحبنا بالأمر لأنه من الجيد أن تبدأ فترة جديدة من العلاقات مع المملكة المغربية".
وقلَّلَ المتحدث نفسه من أهمية اعتراض حزب "بوديموس" القوة الثانية في الائتلاف الحكومي، على هذه الخطوة، مبدية اقتناعه بأنها لن تؤدي إلى انهيار الحكومة، وقال "إن التناقضات داخل التحالف منطقية لأن السلطة التنفيذية تتكون من قوتين سياسيتين مختلفتين"، مقللا من أهمية تصريحات النائبة الثانية لرئيس الوزراء، يولاندا دياث، التي حذرت من عدم استمرار التحالف، موردا "أعضاء بوديموس أكدوا أن التحالف سيستمر، إنه بصحة جيدة".
