الحصار الذي بدأه المغرب يشتد على سبتة بعد فقدانها "المنفذ الوحيد" بسبب كورونا

 الحصار الذي بدأه المغرب يشتد على سبتة بعد فقدانها "المنفذ الوحيد" بسبب كورونا
الصحيفة – بديع الحمداني
الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 19:03

يبدو أن مدينة سبتة المحتلة، تنتظرها شهورا أخرى من المعاناة والاختناق الاقتصادي والاجتماعي، بسبب التداعيات المستمرة لفيروس كورونا الذي جاءت لتُكمل ما بدأه المغرب منذ أزيد من سنة بعدما قرر إغلاق المعبر الحدودي "تراخال" في وجه التجارة المقننة والمُهربة معا.

ومناسبة هذا الكلام، وفق مصادر إعلامية محلية بسبتة، أن المنفذ الوحيد الذي يربط سبتة بمحيطها الخارجي، بعد إغلاق المغرب كل منافذه معها، وهو الربط البحري مع الضفة الأندلسية، تسير نحو فقدانه خلال الأيام المقبلة، بسبب عودة تفشي فيروس كورونا في سبتة والأندلس.

ووفق ذات المصادر، فإن منطقة الأندلس ستعزل نفسها عن سبتة لمنع تفشي فيرس كورونا، وهو القرار الذي ستقوم به السلطات المحلية بسبتة بدورها، بعد ارتفاع الإصابات بها بشكل كبير في الأيام الأخيرة، الأمر الذي سيجعل مدينة سبتة مُحاصرة من كافة الاتجاهات.

وحسب متتبعين للوضع المحلي في سبتة، فإن الأخيرة تضررت بشكل كبير من تداعيات إيقاف المغرب لعلاقاته التجارية معها، وإيقاف حركة العبور، وبالتالي يُتوقع أن يؤدي هذا الإغلاق الجديد من كافة الاتجاه أضرارا أخرى بليغة لاقتصاد المدينة ونسيجها المجتمعي الذي يعاني تحت وطأة ارتفاع البطالة وتراجع الاقتصاد والحركة التجارية.

وتأتي هذه الطوارئ الجديدة المتمثلة في إيقاف الربط بين سبتة والأندلس، في وقت كانت السلطات المحلية، والأحزاب السياسية، وعلى رأسها حزب "فوكس" المعادي للمغرب، يناقش ويتباحث مع منطقة الأندلس لتعزيز الروابط بين سبتة والأندلس لإنهاء عقود من التبعية والاتكالية على المغرب في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وتلقت سبتة الأنباء السيئة صباح اليوم الثلاثاء، بعدما أعلن رئيس حكومة الأندلس، خوان مانويل مورينو بونييا، أن الأوضاع الوبائية في الأندلس تُحتم إغلاق المنطقة في علاقاتها الخارجية، وعلى رأسها سبتة بعد التفشي الكبير لفيروس كورونا في عدد من المناطق الأندلسية.

ويُعتبر هذا القرار وتوقيته، ضربة موجعة لمساعي مدينة سبتة المحتلة، التي كانت تتطلع للخروج من عنق الزجاجة بسبب الضربات التي تلقاتها نتيجة إيقاف المغرب لعلاقاتها التجارية معها، والركود الاقتصادي الذي أعقب ذلك ، والذي زادت من حدته تداعيات فيروس كورونا.

ويُعتبر مستقبل المدينة الآن أمام أفاق مجهولة، خاصة إذا استمر الوضع الوبائي على هذا المنوال إلى شهور أخرى.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...