الحكومة الجديدة اليوم.. وزراء ودعوا زملاءهم في مجلس حكومي سابق لأوانه

تؤكد كل المؤشرات التي رافقت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الثلاثاء برئاسة سعد الدين العثماني، أن الملك محمد السادس سيستقبل الحكومة الجديدة اليوم، والتي من المفترض أن تضم عددا كبيرا من "الكفاءات" انسجاما مع توجيهات الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الأخير.

وانعقد صباح اليوم الثلاثاء، بشكل استثنائي، مجلس للحكومة خارج موعده الطبيعي، وهو المجلس الذي ناقش عملية الإعداد لقانون المالية الخاص بسنة 2020، وقُدم خلاله عرض هم الإجراءات التحضيرية لهذه الوثيقة، وفق ما كشف عنه مصطفى الخلفي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة.

وأورد الخلفي خلال ندوة صحفية تلت الاجتماع، أن "ما دعا إلى التعجيل بعقد المجلس الحكومي يوم الثلاثاء عوض يوم الخميس، هو أن تكون حكومة جاهزة لأي مجلس وزاري من أجل المصادقة على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2020".

ومما رشح عن كواليس المجلس الحكومي، أنه كان مناسبة للعديد من المسؤولين الحكوميين لتوديع زملائهم الذين سيكونون خارج النسخة الثانية من حكومة سعد الدين العثماني، والذين لن يكون بمقدورهم حضور المجلس الوزاري الذي سيترأسه الملك يوم غد الأربعاء.

من جهة أخرى، كشفت بعض المصادر عن وجود استعدادات داخل القصر الملكي بالدار البيضاء لاستقبال أعضاء الحكومة الجدد خلال الساعات القادمة، مبرزة أن الوزراء المعنيين بالبقاء في الحكومة الجديدة من أعضاء الحكومة الحالية انتقلوا إلى هناك مباشرة بعد انتهاء المجلس الحكومي.

وسيكون أعضاء الحكومة الجدد إلى جانب الوزراء المتبقين من الحكومة الحالية، معنيين بإعداد قانون المالية لسنة 2020، وسيناقشون توجهاته العامة خلال الاجتماعي الوزاري ليوم غد الأربعاء، وفق المصادر ذاتها.

يشار إلى أن المشاورات الحزبية حول الحكومة الجديدة أفضت إلى الإبقاء على 5 أحزاب من أصل 6 كانت تشكل الأغلبية البرلمانية التي انبثقت عنها الحكومة الحالية، وذلك بعدما اختار حزب التقدم والاشتراكية الانسحاب نحو المعارضة.

وتشير التكهنات إلى أن نصف عدد الحقائب في الحكومة الجديدة على الأقل سيذهب لشخصيات غير حزبية، فيما سيحصل حزب العدالة والتنمية على 7 حقائب، على أن تتوزع الحقائب المتبقية على التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.