الدراجي وصفه بـ"الاستهداف".. هل تتبنى الكرة الجزائرية نظرية المؤامرة بعد الخروج من الـCAF؟

 الدراجي وصفه بـ"الاستهداف".. هل تتبنى الكرة الجزائرية نظرية المؤامرة بعد الخروج من الـCAF؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 26 مارس 2021 - 14:55

يبدو أن تداعيات رسوب خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلال انتخابات الكونفدرالية الإفريقية للعبة "كاف"، قبل أسبوعين، لازالت تخلف ردود أفعال لدى الأوساط المحلية ومدى تأثير ذلك على ظهور الأندية والمنتخبات الوطني خلال المشاركات القارية.

هذا وأثار الإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي، الواصف الرياضي بشبكة قنوات "بيين سيورت" القطرية، جدلا كبيرا، بعد تدوينته عبر صفحته على "الفايسبوك"، عقب تعادل منتخب "الخضر" أمام مضيفه الزامبي، مساء أمس الخميس، بنتيجة ثلاث أهداف لمثلها، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا "الكاميرون2022".

الدراجي، الذي انتقد المؤدى التحكيمي للمباراة، بقيادة علي محمد سومبي من جزر القمر، بالرغم من عدم انعكاس القرارات على مصير المنتخب الجزائري، الذي ضمن تأهله إلى النهائيات، (الدراجي) ذهب بعيدا في تقديره للأمور، مبديا تخوفه من "الظلم الكبير الذي سيتعرض له المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم، خاصة بعد تدهور علاقات اتحاد الكرة الجزائري مع الاتحادات الأخرى ومع الهيئات القارية والدولية"، على حد تعبيره.

وختم الإعلامي الجزائري، بالقول أن "الجزائر ستكون مستهدفة"، دون الخوض في حيثيات أخرى، تاركا المجال أمام عديد التأويلات حول مدى تأثير "المقعد الفارغ" داخل دواليب تسيير كرة القدم الافريقية على مصالح الكرة الجزائرية، خاصة بعد خروج رئيس الاتحاد الكرة المحلي من تشكيلة المكتب التنفيذي الجديد ل"كاف" برئاسة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.

هذا ومن شأن التدوينة الأخيرة وما حظيت به من تفاعل كبير لدى الأوساط الكروية الجزائرية، أن تشكل توجيها للرأي العام المحلي بتبني نظرية "المؤامرة" في علاقة الأندية والمنتخبات الوطنية بجهاز الـCAF، كما من شأن هذه القناعة، في خال ما ترسخت لدى الجزائريين، أن تفتح الباب أمام عدة جوانب أخرى مرتبطة بالعلاقة مع الاتحادات الكروية الأخرى، والتي تمسك بمقاليد الحكم داخل الجهاز الكروي القاري.

جدير بالذكر أن الجزائر، لم تخسر فقط مقعدها داخل الـCAF أو الـFIFA، وإنما كانت شاهدة، عبر تمثيليتها الرسمية في الجمعية العمومية الأخيرة، على مصادقة الكونفدرالية القارية على تعديل قانون يفرض على الدول أن تكون مستقلة ومنضوية داخل منظمة الأمم المتحدة لتنخرط ضمن المنطومة الكروية الإفريقية، وهو ما يتعارض مع مساعي الجزائر لتعبيد الطريق نحو ولوج جمهورية "البوليساريو"، الذي كان مخططا له منذ عهدة محمد راوراوة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...