الرئيس الموريتاني يُفرغ سفارة بلاده في المغرب بتعيينٍ جديدٍ لولد آبي
لم يعمر وجود السفير الموريتاني محمد الأمين ولد آبي بسفارة بلاه في الرباط أكثر من 21 شهرا، لتعود هذه الأخيرة إلى مرحلة "الفراغ الديبلوماسي"، وذلك بعدما استدعى الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني الديبلوماسي المعين من سلفه محمد ولد عبد العزيز، ليصبح عضوا في الديوان الرئاسي.
ووضعت وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية اسم ولد آبي ضمن لائحة من 10 أشخاص عينهم الرئيس الجديد أعضاء مكلفين بمهام في الديوان الرئاسي، ما سيفرغ سفارة موريتانيا بالرباط من سفيرها، دون أن تشير وسائل الإعلام الرسمية إلى أي اسم بديل.
وكان ولد آبي قد عين في دجنبر من سنة 2017 سفيرا لموريتانيا بالمغرب، منهيا بذلك فراغا استمر طيلة 5 سنوات نتيجة تدهور العلاقات بين البلدين، وكان الرئيس السابق ولد عبد العزيز قد اختاره بوصفه أحد رجال الثقة لديه، من أجل العمل على جسر الهوة التي اتسعت مع الرباط.
وتصنف وسائل الإعلام الموريتانية ولد آبي بأنه "من أبرز الكفاءات السياسية والديبلوماسية" في البلاد، حيث سبق أن شغل منصب سفير لبلاده في النيجر، كما كان وزيرا للمياه والصرف الصحي في حكومة الوزير الأول الأسبق محمد ولد محمد الأغضف.
وكان أول ما تعهد به السفير ولد آبي، بعد تقديم أوراق اعتماده للملك محمد السادس هو "تصحيح الخلل الحاصل في العلاقات ما بين البلدين والعمل على تطويرها مجددا"، وهو الأمر الذي يبدو أنه نجح فيه بالفعل، حيث لوحظ منذ العام الماضي وجود تقارب بين المغرب وموريتانيا.
وتجسد هذا التقارب أيضا بعد انتخاب ولد الغزواني حيث بعد الملك محمد السادس رسالة تهنئة للرئيس الجديد جاء فيها "إنها لمناسبة سانحة، كذلك، لأؤكد لفخامتكم حرصي الشديد على العمل سويا معكم من أجل إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المثمر القائم بين بلدينا، وتعزيز سبل الاستغلال الأمثل للفرص والمؤهلات المتاحة لهما، تجسيدا لما يشد شعبينا الجارين من وشائج الأخوة والتضامن والتقدير المتبادل، وتحقيقا لما ينشدانه من تقارب وتكامل واندماج جدير برفع مختلف التحديات التي تواجههما".
وكان الملك قد بعث رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لتمثيله في حفل تنصيب الرئيس الجديد، ليكون أسمى مسؤول مغربي يصل إلى الأراضي الموريتانية منذ سنوات، وهي كلها مؤشرات توحي بأن الفراغ الديبلوماسي في سفارة موريتانيا بالرباط لن يطول هذه المرة.
