الرمضاني: المخيف.. أن ثقافة التشهير تحولت إلى مرادف لـ"حرية التعبير"

 الرمضاني: المخيف.. أن ثقافة التشهير تحولت إلى مرادف لـ"حرية التعبير"
الصحيفة
السبت 26 أكتوبر 2019 - 9:00

قال الصحافي رضوان الرمضاني، إن عدوى التشهير التي انتقلت بقوة إلى الصحافة، كانت بدايتها من تحت قبة البرلمان ابتداء من سنة 2011، عندما شرع السياسيون في التشهير ببعضهم، وهو ما جعل العديد من
الأفكار تروج عبر وسائل الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت بسرعة إلى قناعات مفادها أن ذات التشهير ليس سوى حقائق.

الرمضاني، الذي كان يشارك في ندوة بعنوان "التشهير في الصحافة.. قتل معنوي ينتظر ردع القانون"، أمس الجمعة، التي نظمها "المركز الإعلامي المتوسطي"، مضى موضحا أن زعيما ما حين يتهم آخر بأنه "فاسد" مثلا من تحت قبة البرلمان، فإن المتلقي يأخذ كلامه على أساس أنه حقيقة ما دام صادرا عن إحدى مؤسسات الدولة، ويقوم بنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو لا يعتقد أن ما يقوم به "جريمة" تستوجب العقاب، وأن تكرار مثل هذه الأمور ساهم في الخلط بين مفهوم التشهير ومفهوم حرية التعبير.

وسجل الإذاعي بـ"ميد راديو" وجود جمهور عريض متسم بـ"الجوع" تجاه المادة الإعلامية التشهيرية، حتى غدت عبارات مثل "الكلاش" و"عطاه العصير" وغيرها من العبارات ذات المدلول الرمزي العنيف مستساغة لدى العديد من وسائل الإعلام، وصارت تجد صدى عند الكثير من المتلقين الباحثين عن مادة "انتقامية" لا مادة "إخبارية".

ورغم ذلك اعتبر الرمضاني أن التشهير في وسائل الإعلام قد يجد "دواءه" في "التطبيق الصارم للقانون"، إذ إنه لم يبد اعتراضه على متابعة متعمدي التشهير ولو اقتضى الأمر إنزال عقوبات سالبة للحرية بهم، لكن "المخيف"، حسب المتحدث، هو "أن تتحول ثقافة التشهير إلى مرادف لحرية التعبير" لدى عموم الناس".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...