الرميلي ليست الأولى لكنها الأسرع.. الوردي وبنعبد الله وحصاد وعبيابة: وزراء لم يعمروا طويلا في مناصبهم

 الرميلي ليست الأولى لكنها الأسرع.. الوردي وبنعبد الله وحصاد وعبيابة: وزراء لم يعمروا طويلا في مناصبهم
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 9:00

لم تُعمر نبيلة الرميلي، وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية "السابقة"، في موقعها أكثر من أسبوع، بعد أن أعلن بلاغ للديوان الملكي، اليوم الخميس، إعفاءها من مهامها استنادا إلى أحكام الفصل 47 من الدستور وبعد أن استقبل الملك محمد السادس طلبا من رئيس الحكومة بخصوص هذا الموضوع، لتكون بذلك أسرع وزيرة مغربية تضطر لترك حقيبتها الوزيرة، حتى وإن كان قد سبقها لمثل ذلك وزراء آخرون عمروا لشهور فقط.

ووفق بلاغ الديوان الملكي فإن طلب الإعفاء كانت خلفه الرميلي نفسها، التي فضلت التفرغ لمهامها المحلية كعمدة لمدينة الدار البيضاء، بعد أن تبين لها "حجم العمل الذي تتطلبه منها هذه المهمة التمثيلية، وما تقتضيه من متابعة مستمرة لقضايا سكانها وللأوراش المفتوحة بهذه المدينة الكبرى، مما سيؤثر على الالتزامات الكثيرة والمواكبة اليومية التي يستوجبها قطاع الصحة، لاسيما في ظروف الجائحة".

وقبل ذلك كان اسم الرميلي قد برز للواجهة من بين جميع الوزراء الجدد باعتبارها الوزيرة المسؤولة عن الحماية الاجتماعية، التي تعد العمود الفقري للبرنامج الحكومي، من جهة، ومن جهة أخرى باعتبارها وزيرة للصحة رغم كونها سبق أن أُعفيت من منصبها كمديرة جهوية للقطاع نفسه، ما طرح الأمر حول مدى قدرتها على تدبيره وطنيا بعد المشاكل التي واجهتها جهويا، لكن علامات الاستفهام هذه لم تعمر طويلا بعدما أعيد تعيين سلفها خالد آيت الطالب على رأس الوزارة.

وسبق الرميلي مجموعة من الوزراء كانوا قد اضطروا لمغادرة مناصبهم "عاجلا"، أحدهم في الوزارة نفسها التي كانت مكلفة بها، ويتعلق الأمر بالحسين الوردي الذي عُين وزيرا للصحة في حكومة سعد الدين العثماني الأولى يوم 6 أبريل 2017 ليصدر قرار إعفائه يوم 24 أكتوبر من العام نفسه، وذلك عبر بلاغ للديوان الملكي عُرف إعلاميا بـ"الزلزال السياسي"، والذي تلا توصل الملك بتقرير المجلس الأعلى للحسابات حول تعثر أشغال برنامج "الحسيمة.. منارة المتوسط"، في ظرفية كان يبصمها "حراك الريف".

لكن الوردي أُبعد عن موقعه في الولاية الثانية بعدما ظل على رأس الوزارة منذ 2012 مع حكومة عبد الإله بن كيران، وهو الأمر نفسه الذي ينسحب على رفيقه وأمينه العام في حزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، الذي أعفي من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بعدما كان مكلفا بقطاعي السكنى وسياسة المدينة فقط في الحكومة السالفة.

لكن عضوين آخرين في الحكومة وجدا نفسيهما خارج موقعيهما الجديدين بسرعة، ويتعلق الأمر بمحمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، باعتباره كان وزيرا للداخلية في الحكومة السابقة، والعربي بن الشيخ، الذي انتهت أول وآخر تجربة حكومية له في ظرف 6 أشهر ونصف، بعد أن أعفي من منصبه كاتبا للدولة مكلفا بالتكوين المهني.

وفي حكومة العثماني الثانية، والتي وُصفت بحكومة "الكفاءات" وجد أحد الوزراء نفسه مجبرا على مغادرة منصبه في ظرف 6 أشهر فقط من توليه لمهامه، ويتعلق الأمر بالحسن عبيابة، الذي عُين يوم 9 أكتوبر 2019 وزيرا للثقافة والشباب والرياضة وناطقا رسميا باسم الحكومة، قبل أن يُعلن بلاغ للديوان الملكي إعفاءه من مهامه دون ذكر الأسباب، والتي كانت واضحة للكثيرين وفي مقدمتها زلاته المتكررة، وخاصة عندما أخطأ في نطق اسم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أثناء تمثيله للمملكة في حفل تنصيبه بنواكشوط.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...