الرياضة في برنامج حكومة أخنوش.. الأولوية للنهوض بالقطاع في المدارس والجامعات

أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، خلال عرضه البرنامج الحكومي أمام مجلسي البرلمان، أمس الاثنين، أن حكومته ستعمل على الاهتمام بالرياضة باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية، وذلك بإعطاء أهمية كبيرة للقطاع على مستوى المدارس والجامعات.

وتعتزم الحكومة تبني مقاربة متكاملة وشمولية مندمجة، بخلق شراكة حقيقية مع الجماعات الترابية، وتشجيع انخراط مؤسسات المجتمع المدني في المجال الرياضي، بغية تطوير الرياضة محليا، وإحداث الوحدات الرياضية التربوية الجماعية، وتوفير الفضاءات الضرورية على الصعيد الترابي.

كما سيتم العمل، وفق ما سطرته الحكومة الجديدة خلال برنامجها، على تقوية حضور المغرب على الرياضية الدولية والحث على تنسيق وتكاثف الجهود من أجل تحسين إنجازات رياضيينا على الصعيد الجهوي والدولي في مختلف التظاهرات الرياضية الفردية والجماعية.

واعتبارا منها للأدوار المتنامية للرياضة فإن الحكومة عازمة على إعطاء الأولوية للنهوض بالرياضة المدرسية والجامعية على المستوى الترابي، وذلك بتوضيح دور الجماعات في النهضو بالقطاع وتعزيز إرساء الالتقائية بين قطاعات الشباب والرياضة والتربية الوطنية ومضافرة جهودها.

كما يهدف البرنامج الحكومي لفترة 2021/2026، إلى منح التربية البدنية والرياضية مكانة بارزة في البرامج الدراسية، بالرفع من ساعاتها ومن المعامل الممنوح لهذه المادة، فضلا عن بث دينامية حقيقية في الرياضة المدرسية المهيكلة على الصعيد الترابي، من خلال تحفيز الجمعيات الرياضية وتشجيعها على ممارسة أنشطتها داخل مؤسسات التربية والتعليم والتكوين المهني.

ومن أجل إرساء مقومات الوفاء بهذه الالتزامات، فإن حكومة عزيز أخونش تعتزم تزويد مؤسسات التربية والتعليم المدرسي والعمومي والخصوصي بالبنيات التحتية الرياضية الملائمة، والعمل على تمكين التلاميذ من استعمالها بعد انتهاء الحصص الدراسية.

كما أن إدماج رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة في برامج تكوين الأطر لقطاعات الرياضة والتربية الوطنية، يظل من بين الأهداف المسطرة في البرنامج.

ومن بين الانشغالات التي تنكب عليها الحكومة الجديدة، في المجال الرياضي، ميدان التشريع، الذي يحتاج إلى مضاعفة الجهود لتأهيله، وتعزيز مبادرة الإصلاحات الهادفة إلى إحداث تغيير نوعي في طرق وآليات عمل التنظيمات الرياضية الوطنية، وتوفير الفضاءات والبنيات التحتية المفتوحة في وجه الشباب.

وفي الختام، تهدف الحكومة إلى إحداث مسالك للتكوين الاحترافي للرياضة وجعلها من روافد الاقتصاد الوطني الخلاقة لفرص الشغل ورفع مساهمتها في الناتج الداخلي العام.

تبقى الإشارة إلى أن القطاع الرياضي تم فصله، خلال التشكيلة الحكومية الجديدة، التي عينها الملك محمد السادس، (فصله) عن قطاعي الثقافة والاتصال، ليدمج ضمن الحقيبة الوزارية التي تضم التربية الوطنية والتعليم الأولي، بقيادة الوزير شكيب بنموسى.