الزفزافي: حراك الريف كان من "أجل الوطن" ومن أحرقوا العلم "خونة وفئة باغية"

 الزفزافي: حراك الريف كان من "أجل الوطن" ومن أحرقوا العلم "خونة وفئة باغية"
الصحيفة - حمزة المتيوي
الخميس 31 أكتوبر 2019 - 18:00

أعلن قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، الذي يقضي حاليا حكما بـ20 عاما بسجن "رأس الما" بفاس، تبرأه من الأشخاص الذين قاموا بحرق العلم خلال نشاط احتجاجي في فرنسا، واصفا إياهم بـ"الخونة والعملاء والفئة الباغية"، مشددا على أنه ونشطاء الحراك خرجوا من أجل الوطن".

وفي تسجيل صوتي من داخل سجنه، قاربت مدته ساعة ونصف الساعة، جرى تداوله اليوم الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الزفزافي إن ما دفعه لتسجيل رسالته الصوتية هو "غباء الأغبياء وحماقة الحمقى"، قائلا إن "عيونه دمعت" عندما رأى مشهد إحراق العلم الوطني.

"شرذمة حذرنا منها"

وأورد الزفزافي أن "الشرذمة التي قامت بذلك" هي ذاتها التي كان يحذر منها عبر الرسائل التي كان يبعثها إلى والده والتي كان الأخير ينشرها على صفحته، موردا "لقد حذرنا الناس من هؤلاء، فإياكم أن تصدقوا أو تتبعوا أو تثقوا بهذه الشرذمة التي أحرقت علم الدولة المغربية".

وشدد قائد حراك الريف على أن المحتجين "لم يخرجوا لمحاربة الأعلام وإنما لمحاربة الظلم"، معتبرا أن ما جرى كان "مخططا له من طرف المخابرات والدولة الفرنسية"، قبل أن يتهم "الوداديات الموجودة في أوروبا والتي تريد نسف حراك الريف" بالوقوف وراء هذه الواقعة.

وتساءل الزفزافي عن "دور فرنسا" فيما جرى، موردا "كان الهدف من المسيرة هو الاحتجاج على الدور الفرنسي في إقبار منطقة الريف، لكن كانت هناك مسيرة موازية هي التي أُحرق خلالها العلم بترخيص من السلطات الفرنسية"، مستغربا رفض هذه الأخيرة، في المقابل، منح التأشيرات لعائلات معتقلي الريف.

الريف والعلم الوطني

وأورد الزفزافي أن حرق العلم "تصرف مشين وشنيع لم يقم به أي من أجدادنا الذين حاربوا الاستعمار وفي مقدمتهم محمد بن عبد الكريم الخطابي"، معتبرا هذه الخطوة "دليلا على الإرهاب الذي تشبع به هؤلاء المجرمون الذين يريدون نسف الحراك".

وهاجم الزفزافي الجهات التي ترفع شعار الانفصال قالا "هؤلاء الخونة الموجودون خلف البحر، الذين يزعمون دفاعهم عن تقرير المصير ويسبون عائلاتنا ويخونون نشطاء الريف، لا يشرفني دفاعهم عني"، واصفا إياهم بـ"الفئة الباغية وجماعة من حمالي الحطب"، قبل أن يخلص إلى أن "مطالب الحراك اقتصادية واجتماعية وثقافية، وكل من يخرج عنها يخون ديموقراطية الشارع".

ونبه زعيم الحراك إلى أن "هؤلاء الذين أحرقوا العلم لم تشارك عائلاتهم يوما في الحراك، وهم عندما كانوا في الريف لم يكونوا يجرؤون على الاعلان عن مواقف سياسية"، مضيفا أن منهم  "المجرمة التي تولت إضرام النار في العلم الوطني".

ارتباط بالوطن

وحمل التسجيل الصوتي إشارات واضحة من الزفزافي إلى ارتباط الريفيين بالمغرب ونبذ دعوات الانفصال، قائلا "خرجنا من أجل هذا الوطن ونضحي من أجل هذا الوطن وسنموت من أجل هذا الوطن، ولن نسمح لأي مرتزق أو خوان أن يركب على قضايا الوطن".

وأورد الزفزافي أن "حراك الريف كان يبتغي مطلحة الوطن بأسره" وأن هدفه لم يكن يوما هو "التمرد"، موردا أن "الانفصال تهمة ملفقة صادرة عن الدكاكين السياسية"، مشددا على أن الريفيين عبروا من خلال مسيراتهم على ارتباطهم بوطنهم ونبذ التفرقة.

كما تطرق الزفزافي لقضايا تهم المغرب عموما "رفض الحلول الترقيعية التي تطرحها الدولة" و"احترام كرامة المواطنين" و"هجرة الكفاءات المغربية إلى الخارج"، شاكرا جميع المغاربة الذين ساندوا نشطاء الحراك سواء في الشارع أو عبر الإعلام، كما خص بالشكر "الألتراس" الذين نقلوا قضية الريف إلى مدرجات الملاعب المغربية.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...