السفارة الأمريكية في الرباط تُكذب الصحافة الإسبانية بشأن نقل قاعدة عسكرية إلى المغرب

قالت صحيفة "أندلوسيا إنفورماسيون" الإسبانية، اليوم الخميس، إن السفارة الأمريكية بالعاصمة المغربية الرباط، نفت وجود أي نية للولايات المتحدة الأمريكية لنقل قاعدتها العسكرية البحرية المتواجدة في منطقة "روتا" بإقليم قادس، نحو منطقة القصر الصغير بشمال المغرب.

وكانت صحيفة "الإسبانيول" وعدد من الصحف الإسبانية الأخرى، قد نشرت يومي الأحد والإثنين الماضيين، خبرا مفاده أن المغرب يتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إقناعه لنقل قاعدته العسكرية من جنوب إسبانيا إلى الميناء العسكري بالقصر الصغير بشمال المغرب.

وأضافت الإسبانيول، بأن الاتفاقية المبرمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا بخصوص هذه القاعدة، ستنتهي في سنة 2021، وبالتالي فإن المغرب قرر التفاوض لإقناع الأمريكيين بنقل قاعدتهم العسكرية البحرية من روتا إلى شمال المغرب، مباشرة بعد نهاية الاتفاقية مع الإسبان.

وأكدت "أندولسيا إنفورماسيون"، أن السفارة الأمريكية بالعاصمة الرباط، نفت اليوم الخميس في بلاغ، أن تكون حكومة دونالد ترامب، قد تلقت أي عرض من المغرب لنقل القاعدة العسكرية الأمريكية من روتا إلى منطقة القصر الصغير بشمال المغرب. واعتبرت السفارة الأمريكية أن الأخبار المتداولة حول هذه القضية غير دقيقة، وبالتالي يعتبر هذا الرد هو بمثابة تكذيب لما نشرته صحيفة الإسبانيول وصحف إسبانية أخرى بخصوص هذا الموضوع.

ووفق ممتتبعين للإعلام الإسباني، فإن صحيفة الإسبانيول، سبق وأن نشرت العديد من الأخبار حول الشؤون المغربية، وتبين في وقت لاحق عدم صحتها، كما أنها لا تُقدم أي دلائل حول ما تنشره، الأمر الذي يعتبره المتتبعون أخطاء ترتكبها هذه الصحيفة وقد تضر بسمعتها ومصداقيتها.

ورغم تداول الصحافة الإسبانية ونظيرتها المغربية، على نطاق واسع هذا الخبر الذي نشرته الإسبانيول، إلا أن المسؤولين الإسبان ونظرائهم المغاربة، لم يخرجوا بأي تصريح لتأكيد أو نفي الشائعة، الأمر الذي زاد من تداولها على نطاق واسع، قبل أن تتدخل السفارة الأمريكية لوضع حد لها.

جدير بالذكر، أن المغرب يمتلك ميناء عسكريا بالقصر الصغير، ويُعتبر من الموانئ التي تتوفر على كافة الشروط لتحويلها إلى قاعدة عسكرية بحرية.

كما تجدر الإشارة أيضا، أن إسبانيا تُعتبر عن تخوفها مرارا من التقدم العسكري والتحديثات التي يقوم بها المغرب لتقوية ترسانته العسكرية وتواجده قرب الحدود الإسبانية.