السفير الأمريكي بإسرائيل: كنا نراقب المغرب أثناء نقل سفارتنا للقدس.. وأغلب الدول العربية لا يستثنيها التطبيع

 السفير الأمريكي بإسرائيل: كنا نراقب المغرب أثناء نقل سفارتنا للقدس.. وأغلب الدول العربية لا يستثنيها التطبيع
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 22 أكتوبر 2020 - 12:08

كشف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن واشنطن كانت تراقب المغرب أثناء تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس في 2018، موردا خلال حوار نشرته أمس الأربعاء صحيفة "إسرائيل هايوم"، أن العديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى ستنضم إلى الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في مسلسل التطبيع حيث لم يُستثنَ منها سوى إيران وسوريا ولبنان.

وقال فريدمان إن الولايات المتحدة كانت متأكدة من أن تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية نحو القدس "لن يؤدي إلى إشعال النيران في الشرق الأوسط"، لكنه أقر بأن واشنطن كانت في الوقت نفسه تستعد للأسوأ لذلك ظلت تقيم ردود الفعل الصادرة أو المحتملة في جميع دول المنطقة بل إنها تابعت تفاعلات الحدث في المغرب بأقصى غرب المنطقة وفي باكستان في أقصى شرقها.

وأورد السفير الأمريكي أن هذه المراقبة كانت تتم عبر سفاراتها في تلك الدول وعبر توصلها بالعديد من المعلومات الاستخباراتية، وهو الأمر الذي مكنها من الوصول إلى قناعة مفادها بأن خطوة نقل السفارة "لن تشعل النيران في العالم، بل كانت في الواقع خطوة إيجابية نحو الأمام لأنها أظهرت الولايات المتحدة كدولة مستعدة للوفاء بوعودها والوقوف مع حلفائها"، على حد تعبيره.

وحول مسلسل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية والإسلامية وبين إسرائيل، قال فريدمان إن لكل دولة في المنطقة حساسياتها الخاصة وجدولها الزمني، لكن ردود الفعل على اتفاقيات السلام مع الإمارات والبحرين كشفت وجود دول أخرى تدعم هذه الخطوة، مضيفا أن واشنطن أجرت العديد من المحادثات مع تلك الدول "والمؤكد أن بلدانا أخرى لديها عضويتها في جامعة الدول العربية ستعمل على التطبيع مع إسرائيل، هذا أمر مؤكد ولا يوجد لدي أدنى شك فيه، لكن كم وبأي ترتيب، هذا هو ما سيتعين علينا الانتظار لمعرفة الجواب عنه"، يضيف السفير الأمريكي.

وحسب فريدمان فإنه لا يجب أن تكون هناك مفاجأة بخصوص حدوث أي اختراق في هذا الملف، كون أن احتمال التطبيع قائم مع جل الدول "رغم أن احتمال وقوعه مع بعضها أكبر من البعض الآخر"، مبرزا أن الاستثناءات في هذا الإطار واضحة، ويتعلق الأمر بلبنان في ظل وجود حزب الله وإيران بقيادة علي خامنئي، وسوريا الخاضعة أيضا لسيطرة خامنئي، حسب تعبيره، خالصا إلى أن "حتى أعظم أعداء إسرائيل صاروا يرون الاتجاه الذي تهب فيه الرياح".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...