السفير الأمريكي في إسرائيل يجتمع برئيس مكتب الاتصال المغربي لتأكيد التزام واشنطن بالاتفاق الثلاثي
أعلن السفير الأمريكي في إسرائيل، توم نيدس، استمرار بلاده في التزاماتها بخصوص الاتفاقيات الدبلوماسية التي وقعتها مع مجموعة من الدول العربية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، في إطار بناء العلاقات بين الطرفين، بما في ذلك الاتفاق الثلاثي الموقع في الرباط يوم 22 دجنبر 2020، وهو الأمر الذي أعلنه خلال اجتماع عبر تقنية التناظر المرئيس حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، عبد الرحيم بيوض.
وأعلن السفير الأمريكي إطلاق "مجموعة عمل" تضم السفراء والممثلين الدبلوماسيين للولايات المتحدة الأمريكية والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهي المجموعة التي عقدت اجتماعها الأول يوم أمس الأربعاء، وخلالها أبرز نيدس أنها تمثل إعلانا من طرف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على استمرار جهودها لدعم الاتفاقيات الموقعة بين الدولة العبرية والبلدان العربية.
وقال نيدس، أمام مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية وممثل مكتب شؤون الشرق الأدنى بوازة الخارجية الأمريكية، إنه يتعهد بجعل هذه الاتفاقيات "قضية رئيسية" بالنسبة له خلال حضوره جلسة تثبيته في منصبه بمجلس الشيوخ، واصفا إياها بأنها "ضرورية لاستقرار المنطقة وازدهارها"، على الرغم من تشديده على أنها "ليست بديلا عن الوصول لسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والقائم على رؤية حل الدولتين".
وتُمثل هذه الخطوة إعلانا جديدا عن التزام الولايات المتحدة باتفاقها مع المغرب والذي يتضمن الاعتراف بمغربية الصحراء والذي وقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بخصوصه مرسوما رئاسيا، وهو الأمر الذي يرتبط بشكل مباشر بالاتفاق الدبلوماسي مع إسرائيل الذي أعاد العلاقات الثنائية بينها وبين المملكة بعد 20 عاما من قطعها رسميا.
وفي نونبر الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عقب اجتماع في واشنطن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، استمرار اعتراف بلاده بمغربية الصحراء، مبرزا أن بلاده لا زالت ترى أن خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية مبادرة جادة وواقعية وذات مصداقية، وبأنها تستجيب لتطلعات سكان الصحراء، وأشاد أيضا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب.
