السيسي ردا على اتهامات محمد علي: بنيت القصور الرئاسية "عشان مصر"!

لم يجد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مفرا من الرد بنفسه على سلسلة فيديوهات الممثل ورجل الأعمال محمد علي، التي فضح من خلالها ما وصفه بـ"الفساد وإهدار المال العام"، والمتورط فيه الجيش والسيسي نفسه، حيث أقر هذا الأخير بأنه بالفعل بنى قصورا رئاسية جديدة لكن كل ذلك "من أجل مصر"، على حد تعبيره.

وخلال مشاكته في مؤتمر الشباب الثامن بمنطقة التجمع الخامس اليوم السبت، قال السيسي إنه فضل الرد على الاتهامات الموجهة له وللجيش بعد أن "استخار الله"، وذلك رغم أن "الأجهزة قبلت يده كي لا يفعل"، حيث تطرق بشكل مباشر لاتهامات محمد علي بخصوص بناء القصور الرئاسية والاستراحات الخاصة وحتى مدفن والدته من المال العام.

وأقر السيسي أنه قام بالفعل ببناء العديد من القصور الرئاسية الجديدة، لكنه أضاف "لكنها ليست باسمي بل باسم مصر"، وهي العبارة التي دأب على ترديدها في الكثير من خطاباته، موردا "أنه بنى قصورا وسيبنى أخرى"، لأنه "يبني دولة جديدة"، واصفا ما قيل عن هذا الأمر بأنه "باطل"، داعيا المصريين إلى الوثوق فيه.

أما عن مدفن والدته، الذي قال علي إنه كلف أكثر من مليوني جنيه من أموال الدولة، فقال السيسي إنه بالفعل بناه لكن ليس من المال العام، معتبرا أن كل ما تردد يهدف إلى هز ثقة المصريين فيه والتي بناها على مدى 7 سنوات، لذلك اختار الرد على ما وصفه بـ"الكذب والافتراء ليرتاح جميع المواطنين".

وألمح السيسي إلى أن انفصال شركة "أملاك" المملوكة لمحمد علي عن القوات المسلحة بعدما كانت تنفذ مشروعاتها، مرده إلى كونه "شخصا سيئا"، موردا أن "مؤسسات الدولة كلها لا تسمح باستمرار شخص سيء في التعامل معها، وأضاف "يمكن أن يكون هناك شخص سيء وهذا أمر طبيعي، لكن ما ليس طبيعيا هو أن نقبله أو نشجعه أو نسكت عنه".

وكان محمد علي قد أطلق سلسلة فيديوهات من إسبانيا حيث يقطن حاليا، تتحدث بالأرقام عن حجم إهدار المال العام من طرف الجيش المصري والسيسي وزوجته ومقربين منه، موردا أن ما أنفقته شركته على مثل هذه المشروعات بلغ ملياري جنيه لبناء فندق للواء شريف صلاح صديق السيسي، و250 مليونا لبناء فيلا لانتصار عامر زوجة الرئيس، مع إدخال تجديدات عليها بـ25 مليونا، ثم إنشاء استراحة لها أيضا بـ60 مليون جنيه، أما مدفن والدة السيسي فكلف 2,3 ملايين جنيه، في حين كلف حفل افتتاح قناة السويس الجديدة 60 مليون جنيه.