البحر ممنوع إلا على المشاهير.. مقدم "رشيد شو" يستمتع بشواطئ طنجة رغم إغلاقها من طرف الداخلية

 البحر ممنوع إلا على المشاهير.. مقدم "رشيد شو" يستمتع بشواطئ طنجة رغم إغلاقها من طرف الداخلية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 19 غشت 2020 - 17:09

لم يكد موضوع "مايا واليخت" يخبو قليلا بعد أن تسبب في موجة من الانتقادات للسلطات التي سمحت للراقصة الشهيرة وأصدقائها بالتجمع في عرض البحر دون الالتزام بضوابط التباعد الاجتماعي، حتى فجر رشيد العلالي، منشط البرامج بالقناة الثانية مفاجأة أكبر، تمثلت في نشر صوره وهو يستمتع بالاستجمام وركوب الخيل على شواطئ مدينة طنجة الصادر من وزارتي الداخلية والصحة قرار صريح بإغلاقها.

وفي الوقت الذي ترتفع فيه أصوات الطنجيين برفع الحظر عن الشواطئ المغلقة في وجه أكثر من مليون نسمة من سكان عمالة طنجة أصيلة، لعلهم يستمتعون بما تبقى من عطلتهم الصيفية، وسط إصرار من السلطة المحلية بمواصلة الإغلاق، نشر العلالي صورا رفقة أصدقائه وهم يستمتعون بركوب الخيل في واحدة من أجمل السواحل الأطلسية لمدينة البوغاز.

وفي الصور التي نشرها العلالي تظهر معالم الفضاءات السياحية والإقامات الملكية والقصور الفخمة المنتشرة على طول ساحل "آشقار" والتي لم تخطئها عين العديد ممن شاهدوا الصور من أبناء مدينة طنجة، فيما أشار أحد مرافقي المنشط التلفزيوني إلى تواجد المجموعة بفندق مطل على البحر بشاطئ الهوارة، وهو بدوره يوجد بالشريط الساحلي الأطلسي ما بين مدينتي طنجة وأصيلة.

والمكانان المشار إليهما في الصور واللذان استمتع فيهما العلالي ورفاقه بركوب الخيل على رمال الشاطئ بمحاذاة مياه البحر، كلاهما مغلقان إلى حدود اليوم في وجه المواطنين، بل إن العديد من الأشخاص الذين زاروا المكان مؤخرا أكدوا أن عناصر من القوات المساعدة ومن الدرك منعوهم من المشي على الشاطئ أو مجرد الاقتراب منه.

ويبدو أن العلالي أحس بالورطة التي وضع السلطات فيها بعد نشر الصور على حسابه في موقع "إنستغرام"، ليقوم بحذف تلك التي تظهر معالم المكان مكتفيا بالأخرى التي تظهره راكبا الخيل رفقة أصدقائه أمام مياه الشاطئ، أما أحد مرافقيه فاستمرت بنشر فيديوهات تحمل إشارة إلى أن المكان الذي يوجد فيه رفقة مقدم برنامج "رشيد شو" يوجد في طنجة.

ولم يستسغ بعض المعلقين "التمييز" الممارس من طرف السلطات تجاه المواطنين، مستغربين كيف يُسمح لشخص بالتجول بحرية وسط الشاطئ برفقة أصدقائه لمجرد أنه شخص "مشهور"، بينما يتواصل منع باقي المواطنين الذين يُعد البحر متنفسهم الوحيد صيفا، وعلق أحدهم بأن مثل هذه التصرفات هي التي تشجع المواطنين على "خرق القانون".

ومضى العلالي أبعد من ذلك في استفزاز أهالي طنجة، حينما تساءل أحد المعلقين على الصور كيف يكون المكان ممنوعا على الطنجيين ومفتوحا له، إذ أجابه بأن الشاطئ متاح لنزلاء الفندق، على الرغم من أن لا شيء في القرار الصادر عن الحكومة يشير إلى أن نزلاء الفنادق أو "المشاهير" أو "الأثرياء" يسمح لهم بالاستجمام دونا عن باقي المواطنين، حيث كان المنع شاملا وقطعيا.

ولا تزال السلطات المحلية بعمالة طنجة أصيلة مُصرة على تطبيق قرار إغلاق الشواطئ على الرغم من التراجع الواضح في الأعداد اليومية للمصابين بفيروس "كوفيد 19"، في الوقت الذي ينتظر فيه السكان بأمل كبير قرار إعادة التصنيف الصادر بشكل دوري عن الحكومة، لعل المنطقة تشهد بعض التخفيف فيما تبقى من العطلة الصيفية.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...