الطائفة اليهودية المغربية بالصويرة تحتفل بعيد "ميمونة" كرمز للتعايش بين اليهود والمسلمين في المملكة

 الطائفة اليهودية المغربية بالصويرة تحتفل بعيد "ميمونة" كرمز للتعايش بين اليهود والمسلمين في المملكة
الصحيفة من الرباط
الأحد 24 أبريل 2022 - 23:02

 احتفلت الطائفة اليهودية المغربية بالصويرة، أمس السبت، بعيد ميمونة، رمز التعايش بين اليهود والمسلمين بالمملكة.

وجرى هذا الحفل، الذي أقيم تحت شعار التقاسم والعيش المشترك، ونظمته جمعية ميمونة، واتحاد السفارديم الأمريكي، وجمعية الصويرة - موكادور، والزاوية القادرية بالصويرة، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في أجواء احتفالية، التئم خلالها اليهود والمسلمون داخل فضاء بيت الذاكرة.

وشكلت الأمسية التي سلطت الضوء على التعايش القائم بين مختلف الديانات منذ قرون بالمملكة، وعلاقة الانسجام التي حافظ عليها الطرفان، مناسبة للاحتفال بالثقافة اليهودية - المغربية على إيقاعات الموسيقى والأغاني التي أدتها فرق تتألف من موسيقيين يهود ومسلمين.

وقال ريشارد أوحيون، منسق تنظيم هذه الأمسية وعيد الفصح، إن هذا الحفل الذي نظم بالفضاء الرمزي لبيت الذاكرة، الذي يحكي ذاكرة وتاريخ مدينة الصويرة في كل تعدديتها، يأتي إيذانا بانتهاء الاحتفال بعيد الفصح.

وأوضح في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأمسية شكلت أيضا مناسبة لليهود والمسلمين بالصويرة، من أجل تقاسم أطباق ولحظات تآخ في أجواء احتفالية، مشيرا إلى أن هذا العيد اليهودي المغربي الصرف، والحامل لقيم الإيمان، يعكس بشكل صريح أن التسامح وتقريب الشعوب والعيش المشترك ممكنة.

وأكد أن "هذا الحفل نظم لإظهار ذلك. أن تكون يهوديا، أو مسلما أو مسيحيا، بالمغرب نحن هنا لنضرب المثل للعالم بأسره بأن الأخوة والتسامح موجودان بين الشعوب والطوائف وأننا نعيش بالفعل سويا".

وأبرز الكاتب العام لجمعية ميمونة، عبد الله نينو، في السياق ذاته، الدلالة الكبيرة لهذا الحفل الذي يأتي بعد 8 أيام من الاحتفال بعيد الفصح، موضحا أن هذه المبادرة تندرج في إطار انشطة الجمعية الرامية أساسا إلى الحفاظ على تعددية التراث والهوية اليهودية - المغربية.

وتابع أنه من خلال هذا النوع من الأنشطة، "نعمل جميعا من أجل الحفاظ وإعادة إحياء هذا التراث الهام" والاحتفال بعيد ما يزال حيا منذ سنوات 1950 و1960 بالمغرب.

من جانبه، أكد هشام دينار، مقدم الزاوية القادرية بالصويرة، أن هذا النشاط يعكس روح القيم الكونية للتسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع المغربي والديانات التوحيدية.

من جانبها، رحبت يهودية مغربية مقيمة بالدار البيضاء بهذه المبادرة الجديرة بالثناء، معربة عن غامر سعادتها للمشاركة في هذا "اليوم العظيم" بالصويرة، والذي جمع اليهود والمسلمين للاحتفال برمضان وبعيد ميمونة.

وفضلا عن هذه الأمسية، تضمن الاحتفال بهذا العيد أيضا زيارة إلى المواقع اليهودية في المدينة العتيقة (كنيس حاييم بينتو، وكنيس صلاة لكحل، والمقبرة اليهودية)، بالإضافة إلى إفطار جماعي بالزاوية القادرية، ومشاركة بعض أطباق عيد ميمونة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...