العثماني يواجه غضبا نقابيا بعد تأجيله الترقيات خلال أزمة كورونا

 العثماني يواجه غضبا نقابيا بعد تأجيله الترقيات خلال أزمة كورونا
الصحيفة - حمزة المتيوي
الثلاثاء 31 مارس 2020 - 10:30

لم يفلح تعلل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بأزمة انتشار فيروس كورونا التي يعاني منها المغرب، في إقناع النقابات الأكثر تمثيلية بالمغرب في القبول بفكرة تأجيل تسوية جميع الترقيات المبرمجة برسم ميزانية السنة الجارية وجميع مباريات التوظيف، حيث عبرت العديد من الإطارات النقابية عن غضبها من ذلك، بما فيها نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقربة من حزب العدالة والتنمية.

واعتبرت النقابة المذكورة، عبر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لوائها، عن رفضها لمنشور العثماني داعية لسحبه باعتباره يمثل "إجحافا وعدم اعتراف" بمجهودات رجال ونساء التعليم، وطالبته بـ"إعطاء قطاع التعليم المكانة اللائقة به"، كما أشادت بـ"نكران الذات والانخراط التطوعي الذي أبانت عنه الشغيلة التعليمية بكل مكوناتها في مبادرة التدريس عن بعد".

ومن جهته أعلن الاتحاد المغربي للشغل، عن طريق الاتحاد النقابي للموظفين، عن "رفضه المطلق لمنشور رئيس الحكومة تحت رقم 03/2020 بتاريخ 25 مارس 2020 المتعلق بتأجيل الترقيات إلى أجل غير مسمى"، مطالبا بـ"بسحب هذا المنشور الانفرادي لأنه "يضرب في الصميم حقوقا مكتسبة تؤطرها نصوص قانونية ومقتضيات دستورية".

وتابعت النقابة ذاتها أن منشور العثماني يشكل أيضا "إحباطا بالنسبة لكافة الموظفين المستمرين في أداء واجبهم خلال هذه الفترة العصيبة"، داعية الحكومة إلى "استثمار هذه الظرفية لإعادة الاعتبار لمكانة وحيوية المرفق العمومي وتقويته وتحسين الأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية لمختلف العاملين بالقطاع العام لمواجهة مختلف الصعاب والتحديات".

وكان منشور العثماني الموجه إلى وزير الدولة والوزراء والوزراء المنتدبين والمندوبين السامين والمندوب العام، قد اعتبر أن "اتخاذ هذه التدابير الاستثنائية التي تهم إدارات الدولة، والجماعات الترابية، والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري، والهيئات والمؤسسات التي تؤدي أجور مستخدميها من الميزانية العامة، يأتي سعيا إلى تخفيف العبء عن ميزانية الدولة وتمكينها من توجيه الموارد المالية المتاحة نحو التحديات المطروحة".

وتتعلق هذه التدابير بتأجيل تسوية جميع الترقيات المبرمجة في ميزانية السنة الجارية غير المنجزة لحد الآن، حيث صار يتعين على الآمرين بالصرف عدم عرض مشاريع القرارات المجسدة لهذه الترقيات على مصالح المراقبة المالية المعنية، بالإضافة إلى تأجيل جميع مباريات التوظيف، ما عدا تلك التي سبق الإعلان عن نتائجها.

وأوضح المنشور أنه سيتم العمل على الاستجابة لحاجيات الإدارات العمومية من التوظيفات، بعد تجاوز هذه الأزمة وفي حدود الإمكانات المتاحة، لكن الوثيقة ذاتها نصت على أن هذه التدابير الاستثنائية "لا تشمل الموظفين والأعوان التابعين للإدارات المكلفة بالأمن الداخلي ومهنيي قطاع الصحة".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...