العثماني يَرغب في إخراج الدكالي من وزارة الصحة والـ PPS "لن يعترض"
لا يبدو أن وزير الصحة في حكومة سعد الدين العثماني، أنس الدكالي، سيحتفظ بمنصبه خلال التعديل الحكومي المقبل، هذا على الأقل ما يدور في كواليس الأسماء المقترحة للخروج من الحكومة لـ"ضعف أدائها"، كما أن اسم الدكالي يطرح بقوة داخل حزب التقدم والاشتراكية كإسم مرشح بـ"قوة" لمغادرة الحكومة، لعدم قدرته على التكيف مع "ثقل" المنصب الذي تحمل مسؤوليته.
ويرغب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في "إخراج" أنس الدكالي من وزارة الصحة، لأنه حلقة "ضعيفة" برأيه في قطاع حيوي لا يحتمل الكثير من هوامش "الارتجال" في التدبير.
ويخشي العثماني في حال بقاء الدكالي في تدبير القطاع أن ينعكس ذلك على "سمعة الحكومة" في القطاعات الاجتماعية، حيث يعتبر القطاع الصحي صورة مهمة عند الرأي العالم في التدبير الحكومي.
ووجد الدكالي أمامه العديد من المشاكل في قطاع الصحة التي لم يستطع التقدم في حلها، من اضرابات أطباء القطاع العام، إلى اضرابات طلبة طب الأسنان، ثم المشاكل التي لم تنته التي تخص المشاكل القائمة مع القطاع الخاص، وانتهاء بالجدل الذي خلقته مراسلته لـ"الهاكا" من أجل ايقاف برنامج إذاعي ينتقد شجع الأطباء في التعامل مع المواطنين.
وحسب المعطيات، فإن الدكالي وجد نفسه في دوامة "لوبيات" كبيرة تستفيد من "الريع" داخل الوزارة، ولم يستطع التعامل معها، من ضغوط النقابات إلى اضرابات القطاع الخاص، وضعفه في مقاومة اللوبيات الكبيرة التي تخص التي تهيمن على الصفقات حيث أن هناك العديد من الشركات التي ظلت لسنوات تستفيد من عقود توريد المعدات الطبية بملايير السنتيمات بوزارة الصحة، دون أن تطالها المساءلة حول توافق مع تورده للوزارة مع دفتر التحملات المعروض.
شخصية الدكالي الإنطوائية، لعبت، أيضا، دورا مهما بـ"فشلة" في تدبير القطاع الصحي، بحكم عدم قدرته على "المواجهة" حسب مصدر داخل وزارة الصحة، كما أن الرجل "ضعيف جدا" في التواصل، وهو جعله رهينا لـ"مزاجية" العديد من المحيطين به.
ووجد حزب "التقدم والاشتراكية" نفسه في مواجهة الرأي العام وكذا جزء كبير من الإعلام بسبب المشاكل التي خلقها أو لم يواجها بالشكل المطلوب وزيرة الحصة، أنس الدكالي المنتي لنفس الحزب، حيث أكدت مصادر "الصحيفة" أن نبيل بنعبد الله لن يعترض عن أي اقتراح لخروج أنس الدكالي من وزارة الصحة، وهو ما تشير إليه كل المعطيات، المتداولة داخل الحزب.
