العلمي لوزير الاقتصاد الفرنسي: المغرب حقق "معجزة" بفضل "عبقرية" عمّاله

 العلمي لوزير الاقتصاد الفرنسي: المغرب حقق "معجزة" بفضل "عبقرية" عمّاله
الصحيفة - بديع الحمداني
الخميس 12 دجنبر 2019 - 9:00

ردّ وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، على تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الذي انتقد مؤخرا قيام إثنين من المجموعات الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات، وهما "رونو" و"PSA" بالاستثمار خارج فرنسا، وبالضبط في المغرب وسلوفينيا وتركيا.

وقال العلمي في رده على تصريحات الوزير الفرنسي الذي اعتبر استثمارات المجموعتين المذكورتين خارج فرنسا، ب"النموذج التنموي الفاشل"، بأن المغرب لا يكتفي بتركيب السيارات، بل يعمل على تركيبها وتصنيعها من الألف إلى الياء، وذلك في مداخلة له أمام لجنة الزراعة والقطاعات الانتاجية بمجلس المستشارين.

ودفع العلمي بهذا التصريح لنفي أقوال الوزير الفرنسي، الذي جاء في معرض كلامه أن الشركات الفرنسية تنقل عملية الانتاج الفرنسي إلى دول أخرى، وبالتالي -وفق الوزير الفرنسي- أن هذا النموذج "الفاشل" أدى إلى تدمير الوظائف في فرنسا، وطالب بوضع حد لهذا النموذج.

وأضاف العلمي في رده موجها كلامه إلى وزير الاقتصاد الفرنسي، حيث دعاه إلى زيارة المصانع "المغربية" في كل من طنجة والقنيطرة والنواصر، لاستكشاف "العبقرية" المغربية.

ووصف العلمي أن ما حققه المغرب في قطاع السيارات هو "معجزة" بفضل التعليمات الحكيمة للملك محمد السادس التي وجهها للحكومة لإعداد خطط صناعية في هذا المجال، وبفضل مهارة وعبقرية اليد العاملة المغربية، وهذه المهارة أثارت إعجاب الأمريكيين والصينيين واليابانيين، حسب تعبير العلمي.

وتأسف العلمي في كلمته، على "غيرة" بعض الدول مما حققه المغرب في قطاع السيارات، حيث قال في هذا السياق إن هذه الغيرة لم تعد مقتصرة لدى بعض دول المنطقة، بل وصلت إلى حتى "الدول الغربية".

هذ،ا وتجدر الإشارة إلى أن وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، كان قد انتقد بطريقة شديدة اللهجة، استثمارات مجموعتي "رونو" و" PSA" خارج فرنسا، واعتبر تلك الاستثمارات مشاريع فاشلة ونموذج تنموي غير موفق.

وأضاف لومير الذي كان يتحدث في لقاء مع مهنيي صناعة السيارات، وفق ما أورده موقع "BFMTV" بأن قيام المجموعتين الفرنسيتين بإنتاج السيارات خارج فرنسا ثم إعادة تصديرها إلى الوطن الأم، هو "نموذج تنموي فاشل" حسب تعبير لومير.

ورغم أن العلامتين الأكثر مبيعا في فرنسا هما بيجو 208 المصنعة بالمغرب وسلوفينيا ورونو كليو المصنعة بتركيا، إلا أن ذلك لم يشفع لوزير الاقتصاد، الذي أصر على أن الاستراتيجية التي اعتمدتها المجموعتان الفرنسيتان بالتوجه للاستثمار خارج فرنسا، لم تكن صائبة.

ووفق كلام برونو لومير، فإن هذه الاستراتيجية تسببت في نقل الانتاج الفرنسي إلى بلدان أخرى، كما أدت إلى تدمير الوظائف في فرنسا، وبالتالي "فإن هذا النموذج التنموي لا نريده بعد الآن" حسب تعبير برونو لومير.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...