الغارديان: برامج تجسس إسرائيلية استهدفت الصحافي المغربي عمر الراضي

 الغارديان: برامج تجسس إسرائيلية استهدفت الصحافي المغربي عمر الراضي
الصحيفة
الأثنين 22 يونيو 2020 - 14:26

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، نقلا عن منظمة العفو الدولية "Amnesty"، إن برامج تجسس تابعة لمجموعة NSO الاسرائيلية استهدفت الصحافي المغربي عمر الراضي، ليكون هو ثالث "ناشط" مغربي يتعرض للاستهداف من طرف هذه المجموعة ما بين 2019 و 2020.

ووفق ذات المصدر، فإن الاستهداف الذي تعرض له الصحافي المغربي المذكور، جاء بعد إعلان المجموعة الإسرائيلية عن سياستها الجديدة التي تدعي فيها احترامها لحقوق الإنسان وخصوصياته في تفعيل برامجها الإلكترونية، الأمر الذي يُكذب تلك السياسة التي أعلنت عنها في شتنبر 2019، وفق منظمة العفو الدولية.

وحسب ذات المصدر، فإن الصحافي عمر الراضي الذي يتخصص في القيام بالتحقيقات الصحفية ويستقر بالعاصمة الرباط، تعرض لبرامج التجسس الالكترونية من طرف المجموعة الإسرائيلية 3 مرات في الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن المجموعة استهدف الراضي ببرامج لا تحتاج من صاحب الهاتف الضغط على أي رابط لكي يتم تثبيتها في هاتفه.

وأضاف المصدر في ذات السياق، أن هذا النوع من البرامج المتخصصة في التجسس، يُعتقد أنها استُخدمت مع صحافي مغربي آخر، لكن لم يتم الكشف عن هويته بعد، وركز تقرير منظمة العفو الدولية على الصحافي عمر الراضي، الذي ثبت لديها تعرضه لهذا النوع من التجسس بعد مراجعة وتفحص هاتفه النقال.

وقالت الغارديان، أن مجموعة NSO الإسرائيلية التي تتخصص في صناعة وبناء برامج التجسس الالكترونية العالية الفعالية، تعمل لصالح العديد من الدول العالمية في مجال تمكينها من هذه البرامج، وأشارت إلى أن المغرب يُعتبر من ضمن هذه الدول.

وكانت هذه المجموعة، بعد ازدياد الضغط عليها العام الماضي بسبب فضائحها في مجال التجسس، أعلنت أنها ستعمل على التحقيق في أي حادثة يتبين فيها قيام عملائها باستخدام سيء للبرامج التي تعمل على تمكينها منهم، غير أن الحقائق التي كشفت عنها منظمة العفو الدولية، تكشف زيف ادعاءاتها.

وحسب الغارديان، فإن الصحافي المغربي عمر الراضي، يُعتبر هو ثالث "ناشط" مغربي يتعرض للتجسس من طرف برامج المجموعة الإسرائيلية، بعد الناشط ين الحقوقيين المعطي منجب والمحامي عبد الصادق البوشتاوي العام الماضي، بعد توصلهما براوبط على هاتفيهما تبين أنها روابط تجسس من صنع مجموعة NSO.

وتتهم منظمة العفو الدولية، أن السلطات المغربية هي من تقف وراء عمليات التجسس على بعض النشطاء المغاربة، باستخدام البرامج التي تتوصل بها من المجموعة الإسرائيلية، وفي هذا السياق، قالت الغارديان أن السلطات المغربية رفضت التعليق على هذه الاتهامات.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الصحافي عمر الراضي كان تم توقيفه منذ أشهر ومتابعته قضائيا على نشره لتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر انتقد فيها الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف.

ووافقت النيابة العامة في 31 دجنبر 2019 على الإفراج عن الراضي وذلك قبل يومين من جلسة محاكمته بتهمة "إهانة رجل قضاء"، وهي التهمة التي جرى تكييفها انطلاقا من تغريدته التي أعقبت صدور أحكام استئنافية في حق نشطاء الريف، حيث عبر عن استيائه من القاضي الذي أصدر الأحكام.

وكانت متابعة الصحافي المغربي قد أثارت العديد من علامات الاستفهام، إذ جرى الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم 26 دجنبر 2019، وفي اليوم نفسه أحيل على النيابة العامة، ثم مباشرة بعدها على المُحاكمة.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...