الغارديان: نجاح المنتخب المغربي في المونديال غير الكثير من الصور النمطية حول المسلمين والأفارقة والعرب

 الغارديان: نجاح المنتخب المغربي في المونديال غير الكثير من الصور النمطية حول المسلمين والأفارقة والعرب
الصحيفة من الرباط
الجمعة 16 دجنبر 2022 - 12:00

لم يكن نجاح المنتخب المغربي في خطف قلوب مشجعي كرة القدم فحسب خلال كأس العالم 2022 المقامة في قطر من خلال وصوله إلى نصف النهائي، الوحيد الذي لفت انتباه العالم، حيث استطاع أيضا تغيير العديد من الصور النمطية بخصوص المسلمين والأفارقة والعرب، وفق ما كشف عنه تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، التي استحضرت قيم حب العائلة وإجلال الأمهات وأيضا دعم القضية الفلسطينية.

وقال التقرير إن بروز المغرب السريع في كأس العالم يساعد على تحطيم الصور النمطية، خصوصا في علاقة اللاعبين بأمهاتهم، مستحضرة تعبير أشرف حكيمي عن حبه لوالدته من خلال منشور على إنستغرام دهر فيه وهو يقبلها على خدها، وأوردت أن تلك ستكون إحدى الصور الدائمة لكأس العالم، حيث لم تكن الأم مجرد تابعة لنجاح ابنها، بل ساهمت عمليا في نجاحه الكروي عندما كانت تعمل كخادمة، في حين كان والده بائعا متجولا.

وبعد أن غاب التمثيل الإيجابي للرجال المسلمين من أصول عربية وأمازيغية وإفريقية، تقول الغارديان إن مقطع فيديو يُظهر سفيان بوفال وهو يرقص مع والدته وهي مرتدية الحجاب بعد الفوز في مباراة ربع النهائي ضد البرتغال، انتشرت بسرعة كبيرة وأصبحت رمزا قوية لمساهمة الأمهات في الثقافة المغربية، ناقلة تفاعل العديد من المعلقين مع ذلك المشهد، ومنهم من أشار إلى أن تبجيل الأم جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية وأن المغاربة يؤمنون بـ"بركة ورضا الوالدين".

ووفق الغارديان، فإن صعود المغرب أدى إلى تعطيل أكثر من صورة نمطية حول الذكورة والإسلام، وكذا إلى معاكسة فكرة أن كرة القدم خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية دون المستوى، بالإضافة إلى تبني المغاربة للقضية الفلسطينية من خلال رفع أعلام فلسطين خلال المباريات داخل وخارج أرض الملعب، مبرزة أن ذلك أتى في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من الحكومة اليمينية القادمة في إسرائيل وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من بينها "العفو الدولية".

وخارج الملعب انتشرت مقاطع فيديو لمشجعين عرب وإنجليز وهوم يرددون "تحيا فلسطين" أو يرفضون إعطاء تصريحات لمراسلين إسرائليين، بينما خرج الفلسطينيون الذين شجعوا المغرب إلى الشوارع في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس للاحتفال بإنجازات "أسود الأطلس"، مبرزة أن ما حققه المغاربة أعاد اللحمة الوطنية إلى الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الحمراء ذات النجمة الخضراء بمن فيهم أولئك الذين يعيشون خارج بلدهم، بينما كان اللاعبون المغاربة يرفعون أعلام فلسطين في قطر.

ومن الأمور المثيرة التي نبّه إليها التقرير، على لسان الباحثة الدنماركية ذات الأصل المغربي في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، أحلام الشملالي، وصول العائلات لدعم اللاعبين من داخل الملاعب، وهو أمر ربطته بقضية التأشيرات إذ لو كان كأس العالم ينظم في إحدى الدول الغربية لا في قطر، ما كان من الممكن رؤية دعم الأمهات لأنهن كن "سيواجهن إغلاق الحدود ونظام التأشيرات التعسفي" في وجههن على حد تعبيرها.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...