الـ CAF تفشل في استعمال تقنية الـVAR وتدخل اللعبة إلى "متاهات" إفريقيا

 الـ CAF تفشل في استعمال تقنية الـVAR وتدخل اللعبة إلى "متاهات" إفريقيا
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 1 يونيو 2019 - 20:03

يكفي أن تبحث عنه في الموسوعة الالكترونية "ويكبيديا"، حتى يتبين لك أنه سيؤرخ لوصمة عار، شهدها عالم كرة القدم، ليلة أمس الجمعة، حيث كان الـ"VAR" نجم أمسية نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، على أرضية ملعب رادس الأولمبي بالعاصمة التونسية، قيل إنه غاب عن الحضور، فارتأت "الكاف" أن تتوج الفريق التونسي بديلا له، حفاظا على "بروتوكول" مشهد ختامي سيظل وصمة عار في تاريخ كرة القدم الإفريقية.

تقنية الفيديو المساعدة للحكام، التي تم حفظ أحرفها اللاتينية، لتسمى اختصارا "فار"، جاءت بها أعلى سلطة كروية في العالم "فيفا"، رسميا، في سنة 2016، من أجل منح نقلة نوعية ومصداقية أكثر لتنظيم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، لكن الوافد الجديد على الملاعب، واجه مشاكل وصعوبات عدة، فكان تطبيقه "نقمة"، ليس في إفريقيا فقط وإنما حتى في باقي بقاع العالم.

 في القارة السمراء، بصفة خاصة، حيث تاريخ حافل من الاحتجاجات على التحكيم، في ملاعب كرة القدم، أخد الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الجهاز الكروي القاري الحالي، على عاتقه، مواكبة السير العام للكرة العالمية الحديثة، حيث أدخل غرفة "الفار" إلى الملاعب رسميا، من خلال المواعيد الكبرى، بداية من نهائي كأس السوبر الإفريقي، الذي جمع الوداد الرياضي بفريق "تي بي مازيمبي" الكونغولي، قبل سنتين، لكن الجهاز الجديد كان يخبئ مفاجئات لاحقة..

وإن كانت مسابقات الأندية والتصفيات الخاصة بالمنتخبات، لا تعتمد على "الفار"، إلا في أدوارها النهائية، فإن سوء استعماله خلالها، أفسد الأعراس في يومها الختامي، كما وقع خلال نهائي عصبة الابطال، العام الماضي، بين الأهلي المصري والترجي التونسي، حيث شهدت مباراة الذهاب "فضائح" تحكيمية رغم الاستعانة ب"التكنولوجيا" الحديثة، وما تم توفيره لقضاة المباريات من تسهيلات لتحكيم العدالة والنزاهة الكرويتين.

بامالاك تيسيما، باكاري غاساما وجهاد جريشة .. من خيرة حكام إفريقيا الدوليين، الذين وضعهم "الفار" في مقصلة الاتهام؛ سوء تدبير منهم للآلية أم أن هناك أمور أخرى تتحكم في دواليب القرارات التحكيمية؟! تساؤلات مشروعة طرحت على طاولة النقاش بعدما تكرر المشهد مجددا خلال نهائي نسخة 2019، حين تعرض الوداد الرياضي، ممثلا للكرة المغربية، إلى "ظلم" تحكيمي، ذهابا بالرباط، بحضور "الفار" وإيابا بتونس، في غيابه!

وإن كان "الفار" قد جاء ليحمي كرة القدم، فإن سوء توظيفه عرى على واقع كرة القدم الإفريقية، التي لازالت تسبح في "مستنقع" من التدليس داخل أروقتها، رغم أن الجميع استبشر خيرا بزوال عهد الكاميروني عيسى حياتو، إلا أن "الفساد" ظل مستشريا في واضحة تقنية ال4Kبعد أن كنا نسمع عنه فقط عبر المذياع  او روايات أجيال من اللاعبين مروا عبر ملاعب القارة السوداء.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...