الـFRMF ترفع "الفيتو" أمام نظام "مول الشكارة" داخل الأندية الكروية المغربية
تنتظر الأندية الوطنية، أن تصادق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال جمعها العام المقبل، المرتقب انعقاده عن طريق تقنية التواصل المرئي عن بعد "Visioconférence"، على عدة تعديلات تهم منظومتها المالية والحكامة التسييرية.
وأفاد مصدر مطلع داخل الـ FRMF، في تواصل مع "الصحيفة" أن اجتماع المكتب المديري للجامعة، الذي انعقد، قبل يومين، ناقش أحد أهم المواضيع المرتبطة بالحكامة الكروية، فيما يخص معاملات أنديتها، حيث من المنتظر أن يتم المصادقة على بند مهم في النظام الأساسي، مرتبط ب"منع أي رئيس نادي من إقراض خزينة الأخير من ماله الشخصي ثم المطالبة باستخلاصه فيما بعد".
هذا، ومن شأن هذا الإجراء الجديد أن يقطع الطريق أمام بعض الممارسات التي اعتداد رؤساء الأندية الكروية ممارستها، مما يتسبب في اختلال التوازن المالي للفرق، التي تجتر تبعاتها لسنوات، رغم تعاقب المسييرين عليها، حيث تظل رواسب الحكامة الغير جيدة مقترنة بماليتها، وهو ما يفسر العدد الكبير من النزاعات المالية المطروحة أمام الهيئات المختصة داخل ردهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وسيكون عرف "مول الشكارة" الذي تطالب به بعض الأندية، من أجل الخروج من أزمتها المادية، متعارضا مع القانون الجديد الذي ستلزم به جامعة الكرة، تماشيا مع الأنظمة الدولية المعمول بها، سيما وأن فوزي لقجع، رئيس الـ FRMF، أضحى مسؤولا داخل مجلس الاتحاد الدولي "فيفا" فضلا عن شغله لمنصب مدير لجنة المالية داخل الكونفدرالية الإفريقية "كاف"، وهو ما يفرض عليه مطابقة النموذج المحلي لنظيره الإقليمي والدولي.
نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، على سبيل الذكر، يعتبر من بين الأندية التي ستتضرر، على المدى القريب والمتوسط، من هذا القرار الجديد، خاصة وأن الفريق يحتاج لسيولة مادية من أجل إنعاش خزينته، لايمكن إلا أن تمر عبر عملية "الإقراض الشخصي"، كما كان عليه الشأن، قبل سنوات، حين كان محمد بودريقة رئيسا الفريق، حيث قام الأخير بضخ مبلغ مالي في حساب النادي "الأخضر"، اعتبره سلفا، طالب باسترداده بعد تنحيه عن المنصب، مما أدخلزالطرفين في نزاع ثنائي، قائم لغاية اللحظة.
وينشط رؤساء عدة أندية أخرى، بنظام التمويل الشخصي عوض الذاتي، مما يدخل بعض الفرق في دوامة الاتكال على الشخص عوض الموارد الداخلية، كما أن أموال بعضها تبقى مجهولة المصدر ويتم طمسها في تقارير مالية غير مفصلة، في إطار حلقة مبهمة، تهدف جامعة لقجع إلى فك ألغازها، خلال السنوات المقبلة.
