الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي ينتقد ChatGPT ويكشف اختلاف الذكاء الاصطناعي عن البشري

 الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي ينتقد ChatGPT ويكشف اختلاف الذكاء الاصطناعي عن البشري
الصحيفة من الرباط
الأثنين 20 مارس 2023 - 20:00

انتقد الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي، برامج التعلم الآلي التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مثل "ChatGPT" بسبب محدودية قدراتها في مجال توليد الأفكار والردود، إضافة إلى عدم قدرتها للتميز بين الصواب والخطأ في توليد تلك النتائج.

وجاء انتقاد تشومسكي عبر مقال رأي نشره مؤخرا على مجلة "نيويورك تايمز" بتعاون مع اثنين من الأكاديميين، هما البروفيسور في اللغويات في "جامعة كامبريدج" الدكتور إيان روبرتس، والفيلسوف الذي يشغل أيضاً منصب مدير قسم الذكاء الاصطناعي في شركة التكنولوجيا "أوشنايت"، والدكتور جيفري واتومول، وقد تناول المقال برامج الذكاء الاصطناعي كـ"شات جي بي تي" و"Bard" و"Sydney" إيجابياتها وسلبياتها واختلافاتها مع الذكاء البشري.

وحسب مجلة الفلسفة "Philomag"، نقلا عن مقال تشومسكي، فإن البرامج المذكورة قد "تكون مفيدة في بعض المجالات الضيّقة (في برمجة الكمبيوتر، على سبيل المثال، أو في اقتراح القوافي للأشعار الخفيفة)، إذ نعلم من علم اللغويّات وفلسفة المعرفة أنّها تختلف اختلافًا عميقًا عن كيفيّة تفكير البشر واستخدامهم للّغة. تضع هذه الاختلافات قيودًا كبيرة على ما يمكن أن تفعله هذه البرامج، ممّا يعني أنها مقيدة بقصورٍ لا يمكنها تجاوزه."

ويعتبر تشومسكي أن العقل البشري ليس مثل "تشات جي بي تي" وأمثاله من برامج الذكاء الاصطناعي، فهو ليس محركا إحصائيا، و"لا يلتهم مئات التيرابايت من البيانات ولا يستنبط استجابة المحادثة الأكثر احتمالًا أو الإجابة الأكثر احتمالًا لسؤال علميّ، بل هو نظام فعّال ويقدّم إجابات بديعة ومدهشة، ويعمل بالاعتماد على كمّيّات صغيرة من المعلومات" من أجل تقديم تفسيرات بدل تقديم بيانات مستنتجة.

ووفق تشومسكي، فإن برامج الذكاء الاصطناعي تقدم "وعدا كاذبا" بأنها يمكن أن تقدم نفس النتائج والعروض التي يقدمها العقل البشري، في حين أن محدوديتها تتجلى في الكثير من الأمثلة، وأبرزها التفسير، فمثلا "إذا كان شخص ما يمسك تفاحة ثم أفلتها"، فإن برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على استنتاج بأنها "التفاحة ستسقط"، لكنها لا يمكن أن تقدم تفسيرا أبعد من قبيل، "لم تكن التفاحة لتسقط بدون قوة الجاذبية".

بالنسبة لتشومسكي ، فالانسان يحمل الخط الفاصل بين الذكاءين. فالذكاء الاصطناعي بالرغم من قوته الهائلة في التعلم والحساب، إلا أنه يكتفي بالوصف أو التنبؤ أو هما معا، من عدد لا حصر له من البيانات، بينما الذكاء البشري يكون يكون قادرا مع عدد محدود من البيانات، على الشرح والتنظيم، وتحديد الممكن والمستحيل. ولا يكتفي بتحديد ما هو أو ما يمكن أن يكون بل يسعى إلى تحديد ما يجب أن يكون.

وهذا الأمر، وفق الفيلسوف الأمريكي له أهمية أخلاقية واضحة، فالذكاء البشري يستطيع بالمبادئ الأخلاقية في أن يحدد ما يجب أن يكون وملا ينبغي أن يكون، وبالتالي لكي يكون "تشات جي بي تي" مفيدًا، فيجب عليه توليد مخرجات تبدو جديدة، ولكي تكون تلك المخرجات مقبولة لدى معظم مستخدميه، يجب أن يتجنّب المحتوى المرفوض أخلاقيًّا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...