المحكمة الإسبانية تستعد للاستماع لشاهدين وأحد ضحايا زعيم "البوليساريو" يوم الثلاثاء

 المحكمة الإسبانية تستعد للاستماع لشاهدين وأحد ضحايا زعيم "البوليساريو" يوم الثلاثاء
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 25 يوليوز 2021 - 20:51

تستعد المحكمة الوطنية الإسبانية، للاستماع إلى 3 أشخاص في قضية انتهاكات حقوق الإنسان الضالع فيها زعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو"، إبراهيم غالي، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس".

وحسب ذات المصدر، فإن القاضي المكلف بهذه القضية، سانتياغو بيدراز، استدعى شاهدين تقول المنظمة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، أنهما شاهدا الانتهاكات التي ارتكبها زعيم البوليساريو في عدد من الصحراويين في جنوب المغرب خلال العقود الماضية.

وأضاف المصدر نفسه، أن القاضي سيستمع في هذه الجلسة الجديدة المقررة في 27 يوليوز الجاري، إلى الناشط الصحراوي فاضل بريكة، الذي يُعد أحد الذين رفعوا دعوى قضائية ضد زعيم "البوليساريو" يتهمه فيها بالاختطاف والتعذيب، وهي قضية مستقلة إلى جانب قضية أخرى رفعتها المنظمة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان نيابة عن عدد من الضحايا.

وأمام القاضي الإسباني عدة اتهامات موجهة إلى زعيم "البوليساريو"، كالاختطاف والتعذيب والاغتصاب والتطهير العرقي، وهي اتهامات يُعد الطرف المدني فيها أو المشتكي، مواطنون صحراويون يحملون الجنسية الإسبانية، وكانوا ضحية لجرائم ارتكبتها جبهة البوليساريو بقيادة إبراهيم غالي في سبعينيات القرن الماضي.

وكانت هذه الدعوات قد تحركت مباشرة بعد افتضاح تواجد زعيم البوليساريو فوق التراب الإسباني، حيث كان قد انتقل على متن طائرة جزائرية إلى مطار سرقسطة سرا، من أجل العلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد، لكن دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا تم التقاطه من طرف المخابرات المغربية التي سربت المعلومة لمجلة "جون أفريك" الفرنسية وقامت الأخيرة بنشرها.

وفور اكتشاف دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، نشبت أزمة ديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، حيث اعتبر المغرب أن هذه الخطوة هي طعنة في ظهر علاقات حسن الجوار، في حين أطلقت المنظمة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان نداءات باعتقال إبراهيم غالي لكونه مطلوبا للقضاء داخل إسبانيا بسبب عدة جرائم ارتكبها.

وكان قاضي المحكمة الإسبانية في مدريد قد استمع إلى ابراهيم غالي عن طريق تقنية الفيديو عن بعد، عندما كان يتعالج في مستشفى سان بيدرو بمدينة لوغرونيو، لكنه لم يأمر باعتقاله، وقد غادر إبراهيم غالي التراب الإسباني عشية يوم الاستماع إليه، حيث عاد إلى الجزائر ثم إلى تندوف.

ولازالت العلاقة بين المغرب وإسبانيا لم تعد إلى سابق عهدها، بسبب هذه الأزمة، بالرغم من المحاولات الإسبانية تبرير ما حدث بأنه "استقبال لدواع إنسانية".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...