المدعي العام الإسباني في سبتة: الجيش خرق القانون حين أعاد الطفل "أشرف" وفضاءات الإيواء غير صالحة للعيش

 المدعي العام الإسباني في سبتة: الجيش خرق القانون حين أعاد الطفل "أشرف" وفضاءات الإيواء غير صالحة للعيش
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 22 يونيو 2021 - 12:26

أكد المدعي العام الإسباني الخاص بقضايا الأحداث في مدينة سبتة، خوسي لويس بويرتا، أن حالة الطفل أشرف، الذي رصدت عدسات وسائل الإعلام قيام عناصر الجيش الإسباني بإعادته بشكل فوري من المدينة المتمتعة بحكم ذاتي بشكل غير قانوني شهر ماي الماضي، لم تكن الوحيدة المسجلة خلال أزمة المهاجرين غير النظاميين الأخيرة، موردا أن مكتب يعمل حاليا على تحديد المسؤوليات حول ما جرى.

وخلال مقابلة أجرتها معه جريدة "إلباييس" أكد المدعي العام أنه توصل بشكايات من منظمات غير حكومية بخصوص وجود حالات إعادة فورية للمهاجرين غير النظاميين القاصرين الذين دخلوا سبتة، والمعروفة بـ"عمليات الإعادة الساخنة"، تطرقت إلى حالة الطفل أشرف البالغ من العمر 16 سنة الذي ظهر في مقطع فيديو وثقته كاميرا وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" وهو يبكي خلال محاولته الوصول إلى سواحل المدينة مستعينا بقنينات تساعده على البقاء طافيا خلال السباحة.

وأكد المسؤول القضائي الإسباني أنه اطلع على الفيديو الذي يُظهر الطفل المغربي وهو يستجدي عناصر الجيش لتركه يدخل المدينة بعد الوصول إلى سواحلها، لكن المثير هو تأكيده أن لقطات الفيديو التي توصل بها مكتبه لا ترصد حالة أشرف وحده بل تؤكد أن عمليات أخرى جرت بالطريقة نفسها في حق الأطفال، وهو الأمر الذي أكد أنه مخالف للقانون.

وشدد بويرتا على أنه يعمل حاليا على تحديد هوية "الجناة" المسؤولين على ما جرى ودراسة ما إذا كان الأمر يندرج في خانة "الجرائم"، مبرزا أن المسؤولية قد تقع على الجنود أنفسهم أو على رؤسائهم إذا كان خلف تلك التصرفات أوامر منهم، وأضاف أن إعادة القاصرين ممنوعة بنص قانوني وعدم الانضباط لذلك قد يتحول إلى جريمة مراوغة أو إلى مخالفة إدارية، خاصة إذا كان الأمر تعسفيا وفيه مخالفة صريحة للنصوص القانونية، خالصا إلى أنه "لا وجود لطريقة منطقية لتفسير الخروج على القانون".

ومن ناحية أخرى، أكد بويرتا أن فضاءات الاستقبال المؤقتة التي أعدت لاستقبال القاصرين بالقرب من المعبر الحدودي "تارخال" سيئة وغير صالحة لإيواء الأطفال، موردا أن سلطات المدينة أوجدت مواقع أخرى بظروف استقبال أحسن حاليا، ولكنها لا تزال غير مناسبة، معلقا أنه يمكن استخدام تلك الفضاءات المفتقرة لنور الشمس للإيواء في الوقت الراهن لكون الأمر يتعلق بحالة طارئة، لكن لا يمكن الاستمرار في ذلك لشهرين أو ثلاثة لأنها ليست مكانا صالحا للعيش.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...