المزارعون الإسبان يحشدون لمظاهرة كبرى في غرناطة ضد واردات المغرب

تعمل منظمات زراعية بإقليم غرناطة الإسباني، على حشد المزارعين والفلاحين بغرناطة والأقاليم المجاورة، لتنظيم مظاهرة كبرى بميناء موتريل التابع لإقليم غرناطة، في 19 مارس المقبل، للاحتجاج على المشاكل التي يعانون منها، ومن أبرزها المنافسة الشرسة التي تفرضها عليهم الواردات الفلاحية المغربية.

وحسب "أوروبا بريس"، فإن 6 منظمات زراعية ومتخصصة في الصناعة الغذائية بغرناطة، أصدروا بلاغا مشتركا يُعلنون فيه عن تنظيم المظاهرة بميناء موتريل، للتنديد بالاستجابة الضعيفة للحكومة الإسبانية لمطالبهم، ويُحتمل أن يشارك في المظاهرة مزارعون من إقليمي مالقا وألميريا.

وأضاف ذات المصدر، أن المظاهرة الكبرى ستجوب شوارع مدينة موتريل وصولا إلى ميناء المدينة، ويُحتمل أن تكون على شاكلة مظاهرة سابقة تُشارك فيها الجرارات الفلاحية يتبعها الفلاحون والمزارعون بملابس العمل، لإرسال رسالة للحكومة الإسبانية بضرورة التدخل.

ويدعي المزراعون الإسبان في إقليم غرناطة، أن الاتفاقية الفلاحية المبرمة بين الإتحاد الأوروبي ودول العالم الثالث، لا تخدم مصالحهم، وأكبر مستفيد منها هو المغرب، حيث تلقى المنتوجات الفلاحية الغربية اقبالا كبيرا في الأسواق الأوروبية، الأمر الذي يضر بالمنتوجات الفلاحية لمزراعي غرناطة التي لا تلقى إقبالا بسبب غلاء أسعارها.

كما يُطالب المزارعون الإسبان بإقليم غرناطة من الحكومة الإسبانية باتخاذ إجراءات إصلاحية فيما يخص فلاحتهم وزراعتهم، وتخفيف الضرائب وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، من أجل أن تكون منتوجاتهم قادرة على الدخول في المنافسة مع الواردات القادمة من بلدان أخرى.

وينظر المزارعون والفلاحون الإسبان، خاصة في منطقة الأندلس، إلى الواردات المغربية الفلاحية والزراعية بنوع من السخط الكبير، لما تخلقه من منافسة شرسة على منتوجاتهم المحلية، خاصة أن أسعار المنتوجات المغربية تكون أقل من منتوجاتهم المرتفعة الثمن الأمر الذي يدفع بالمستوردين الأوروبيين لتفضيل الواردات المغربية.

وسبق أن عاشت مدن الأندلس عدة مظاهرات عارمة ضد الواردات الفلاحية المغربية، وقد أدت في بعض الأحيان إلى قيام بعض المزارعين بالتهجم على البضائع المغربية في الموانئ وتخريبها، لمنع دخولها إلى التراب الإسباني والأوروبي.