المستشار النمساوي ينتقد "جنون" الاتحاد الأوروبي

انتقد المستشار النمساوي سيباستيان كورز ،قبل أسبوعين من انتخابات البرلمان الأوروبي ، ما سماه ب"الجنون التنظيمي المبالغ فيه للاتحاد الأوروبي" .

واقترح سيباستيان كورز ،حسب ما أوردته وكالة الأنباء النمساوية ،"حذف بعض قوانين الاتحاد الأوروبي غير الضرورية وغير الواضحة ،ونقل العديد من الحقوق التنظيمية من مستوى المنتظم إلى مستوى الدول الأعضاء".

وقال المستشار النمساوي "يتطلع الناس أن يهتم الاتحاد الأوروبي بالأمور كبيرة الأهمية ،مثل الأمن وحماية الحدود الخارجية وتغير المناخ ، إذ أن لا أحد يحتاج إلى توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن أمور لها طابع داخلي محض ".

وحسب رأيه ، يفرض الاتحاد الأوروبي المزيد من "الاجراءات البيروقراطية المتشددة التي تضيق الخناق على الدول الأعضاء وعلى مواطنيها" ،مشددا على أن على الاتحاد الأوروبي " إنهاء الرعاية المفرطة ".

وأشارت وكالة الأنباء النمساوية الى أن المستشار النمساوي يعد واحدا من أهم سياسيي الاتحاد الأوروبي الذين "يضغطون من أجل إصلاح هياكل الاتحاد الأوروبي ".

وفي وقت سابق من شهر ماي الجاري ، اقترح سيباستيان كورز تغيير معاهدة لشبونة ،الإطار القانوني والأخلاقي المنظم للاتحاد الأوروبي ، وقال إنها غير فعالة في حل الإشكالات التي تواجهها القارة العجوز حاليا، في إشارة إلى أزمة الديون واليورو والهجرة والمناخ ، معتبرا أنه منذ عام 2007 "تغير الشيئ الكثير". 

وذكر أيضا أن "هناك عقوبات قليلة جدا في الاتحاد الأوروبي بالنسبة لأولئك الذين لا يحترمون قاعدة الديون ، ويسمحون للمهاجرين بالانتقال من بلد إلى آخر، و انتهاك سيادة القانون والديمقراطية الليبرالية".

ودعا كورز ، أصغر رئيس حكومة في الاتحاد الأوروبي ، الدول الأوروبية إلى تقليص دور المفوضية الأوروبية وتغيير الأجيال في بروكسل،معتبرا نقل عمل البرلمان الأوروبي بانتظام من العاصمة البلجيكية إلى ستراسبورغ بمثابة "نفقات غير ضرورية، وتلك ممارسة بمثابة سيرك متجول".