المغاربة والانترنت: ثلثهم لا يميزون نتائج البحث "المُمولة" والفيسبوك يكتسح حياتهم

 المغاربة والانترنت: ثلثهم لا يميزون نتائج البحث "المُمولة" والفيسبوك يكتسح حياتهم
الصحيفة
السبت 28 شتنبر 2019 - 12:00

كشفت دراسة حول المحتوى الإلكتروني بالمغرب، قامت بها مؤسسة الأبحاث الرقمية " Morocco Numeric Cluster" بشراكة مع مؤسسة استطلاعات الرأي "Averty"، أن ما يقارب ثلث المغاربة لا يميزون بين المواد العادية والمواد الممولة عند استخدامهم مواقع البحث على الانترنيت، خالصة أيضا إلى أن الفيسبوك يكتسح الشبكات الاجتماعية بالمملكة بنسبة 77 في المائة.

وشملت الدراسة 700 شخص تم اختيارهم بشكل عشوائي في 40 مدينة، وجميعهم تتجاوز أعمارهم 15 عاما، ويستطيعون التعبير عن أنفسهم إما باللغة العربية أو الفرنسية، منهم 35 في المائة لا زالوا يدرسون، و23 في المائة موظفون أو مدراء و10 في المائة بدون نشاط مهني و6 في المائة رؤساء مقاولات و6 في المائة يعملون في المهن الحرة.

المغاربة و"غوغل"

وكشفت الدراسة عن كون 30.3 في المائة من المستجوبين لا يستطيعون التمييز بين النتائج العضوية أو التي تظهر بشكل طبيعي عند استخدام محرك البحث ""غوغل، وبين النتائج الممولة أي التي يتم دفع مبالغ مالية من أجل إظهارها لمستخدمي الانترنت.

وأظهر 32.3 في المائة من المستجوبين تفضيلهم للنتائج التي تظهر بشكل طبيعي، بينما قال 16.1 في المائة إنهم يهتمون أكثر بالنتائج الممولة، في حين اعتبر 22.3 في المائة أن اهتمامهم بالنتيجة يرتبط فقط بأهميتها.

سطوة الفيسبوك

وأظهرت الدراسة أن شركة "فيسبوك" بمختلف مواقعها باتت تسيطر بشكل كبير على الحياة الرقمية للمغاربة، إذ قال 77 في المائة من المستجوبين إن أكثر موقع تواصل اجتماعي يستخدمونه هو "الفيسبوك"، يليه موقع "إنستغرام" التابع للشركة ذاتها التي يرأسها الأمريكي مارك زوكربرغ، بنسبة 32 في المائة.

وقال 16.8 في المائة إنهم يستخدمون "سنابشات" بشكل رئيسي، في حين يتصدر "لينكدين" اهتمام 16.3 في المائة من المستجوبين.

وأبرزت الدراسة أيضا تراجعا في استخدام "سنابشات" و"تويتر"، إذ كشف 13 و11 في المائة من المستجوبين تواليا وقف نشاطهم عبر هذه المنصات، بينما لا يزال النشاط على "الفيسبوك" و"إنستغرام" مستمرا في النمو.

التجارة الرقمية

وهمت الدراسة أيضا الأنشطة التجارية عبر الانترنت، إذ كشف 40 في المائة من المستجوبين أنهم لا يتابعون صفحات أي علامة تجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين قال 16 في المائة إنهم يتابعونها دون التفاعل معها، بينما أكد 44 في المائة أنهم يتابعون هذا النوع من الصفحات ويتفاعلون معها.

أما بخصوص النشرات التجارية عبر البريد الإلكتروني، فقال 20.3 في المائة من المستجوبين إنهم يشتركون فيها بشكل طوعي، في حين قال 45 في المائة إنهم لا يفتحون هذا النوع من الرسائل، مقابل 50 في المائة يعتمدون عليها لاكتشاف العروض التجارية المقدمة.

وفي الوقت الذي قال فيه 37 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إن الرسائل التجارية غير مزعجة، قال 15 في المائة إنهم يبلغون عنها كرسائل غير مرغوب فيها، أما 12.5 في المائة فيكتفون بحذفها.

أما بخصوص الإعلانات، فيفضل 23.7 في المائة من مستخدمي الانترنت مشاهدتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، و13.9 في المائة عبر رسائل البريد الإلكتروني، و13.3 في المائة عبر تطبيقات الهواتف النقالة، و8 في المائة عبر محركات البحث، لكن ما يقارب 40 في المائة من المستجوبين لا يحبون مشاهدة الإعلانات عبر أي من هذه الوسائط.

إنه زمن التطبيقات

ومن الأمور المثيرة التي كشفت عنها هذه الدراسة، هو الحضور الكبير لتطبيقات الأجهزة الذكية التي باتت تطغى على المتصفحات العادية لمواقع الانترنت، إذ قال 51 في المائة من المستجوبين إنهم يفضلون التفاعل مع أي علامة عبر التطبيق الخاص بها، مقابل 49 في المائة لا زالوا يفضلون استخدام الموقع عبر المتصفح، غير أن ثلثي هؤلاء يتخلون عن زيارة الموقع أيضا إذا لم يكن يتوافق مع المتصفح الخاص بالهاتف الذكي.

لكن الذين لا زالوا يستخدمون متصفح الانترنت بدل التطبيق لهم مبرراتهم، فـ21.2 في المائة منهم يخشون من اختراق التطبيقات لمعطياتهم الشخصية، و21.8 في المائة يعتبرون أن الموقع يتيح محتوى ومعطيات أكثر، أما 20.6 في المائة فيرجعون ذلك لمساحة التخزين في هواتفهم، أما الذين يفضلون استخدام التطبيقات فيُرجع 37.4 في المائة منهم الأمر لسرعتها، و21.3 لكونها تُمكنهم من مواكبة التطورات عبر الإخطارات.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...