المغرب من بين الدول المستهدفة.. إسرائيل تخترق العرب والإيرانيين بـ800 حساب عبر الانترنت

 المغرب من بين الدول المستهدفة.. إسرائيل تخترق العرب والإيرانيين بـ800 حساب عبر الانترنت
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 24 أكتوبر 2020 - 12:59

تتحكم إسرائيل في 800 حساب وقناة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التواصل مع شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعمل على تغيير الصورة العدائية التي ترسخت في أذهان هؤلاء عنها، الأمر الذي كشف عنه تحقيق لموقع "ميديا لاين" الأمريكي الذي قال إن هذه الحسابات تخضع لفرق عمل تابعة للوزارة الخارجية الإسرائيلية وتستهدف دولا بعينها من بينها المغرب.

ورصد التحقيق الاختراقات التي أحدثتها القاعدة الكبيرة للحسابات الإسرائيلية للعديد من المجتمعات في المنطقة عن طريق تواصلها معها باللغات العربية والفارسية، بما في ذلك المجتمع الإيراني الذي تشرف على عملية التواصل معه دبلوماسية إسرائيلية مزدادة في إيران تدعى "شارونا أفشينساز" تحمل صفة رئيس القسم الرقمي الفارسي بوزارة الخارجية.

وتكشف معطيات التحقيق الذي نشرته أيضا صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن تحقيق اختراق كبير بفضل تلك المنصات مكن من إحداث تغيير في قناعات المواطنين الإيرانيين والعرب بخصوص الدولة العبرية، فالصفحات الفارسية مثلا تتفاعل حاليا مع ملايين الإيرانيين بالنيابة عن الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي وصفته رئيسة القسم الفارسي بأنه "جسر بني فوق رأس نظام يحكم دولة معادية".

أما القسم العربي، الذي يضم صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" الشهيرة على فيسبوك التي تتوفر على مليونين وربع المليون متابعة، وصفحة "إسرائيل بالعربية" على تويتر ذات الـ400 ألف متابعة، فيرأسه يوناتان جونين الذي كان عميلا في المخابرات الإسرائيلية العسكرية، والذي قال إن مكتبه يشرف على صفحات تستهدف العديد من الدول العربية وتنشر محتوى يركز على "التعايش داخل إسرائيل وإسهاماتها عبر العالم".

وأوضح جونين أن تلك الصفحات تركز على دول تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل مصر والأردن، ولكن أيضا على بلدان لا تربطها بتل أبيب اتفاقيات تطبيع رسمية، ومن بينها المغرب والمملكة العربية السعودية ولبنان والعراق، موردا أن التفاعل مع المحتوى يختلف من دولة أخرى لكن مواطني الدول التي لا تعترف رسميا بإسرائيل يتفاعلون بشكل إيجابي أكثر من غيرهم.

ووفق التحقيق فإن "العمل الشاق" الذي يقوم به القسم الرقمي في وزارة الخارجية الإسرائيلية يكون في الظل عادةً، لكنه خرج إلى العلن خلال الأسابيع الأخيرة عند توقيع اتفاقيتي التطبيع بين إسرائيل من جهة والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة أخرى، حيث برز دور الحسابات الناطقة باللغة العربية في الترويج لهاتين الخطوتين.

وبلغة الأرقام فإن الحسابات الإسرائيلية التي وصفها التحقيق بـ"سلاح إسرائيل السري" تتوفر حاليا على 200 مليون متابع وتشمل 800 صفحة وقناة بـ50 لغة من بينها 250 قناة رسمية للتواصل مع السفارات والقنصليات و250 حسابا لدبلوماسيين إسرائيليين، ويشمل النشاط الرقمي للخارجية الإسرائيلية 5 منصات رئيسية وهي "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" و"يوتوب" و"تيليغرام"، في حين بدأ العمل على منصات أخرى أبرزها "تيك توك" و"لينكدين".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...