المغرب يَلجأ لـ"خُطب الجمعة" للحد من ظاهرة العنف ضد النساء

 المغرب يَلجأ لـ"خُطب الجمعة" للحد من ظاهرة العنف ضد النساء
الصحيفة - بديع الحمداني
السبت 14 دجنبر 2019 - 9:00

عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الجمعة، خطبة تتمحور حول تحريم وتجريم العنف ضد النساء، تلاها وفسر فحواها أئمة مساجد المملكة على أسماه المصلين من فوق المنابر بعد صدور بحث عن المندوبية السامية للتخطيط، يكشف الارتفاع المهول لحالات العنف ضد النساء في المغرب خلال 2019.

وحذّر أئمة المساجد في مختلف ربوع المملكة خلال خطبة يومه الجمعة، من مخاطر استفحال ظاهرة العنف ضد النساء، مشيرين إلى تعارض ذلك مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحث على احترام المرأة ومعاملتها بأسلوب لين وبرفق وفق سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

وذكّر الخطباء ببعض الأحاديث النبوية التي تظهر قيمة المرأة العالية في الدين الإسلامي سواء كأم أو أخت أو زوجة أو بنت، في محاولة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمساهمة في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع المغربي في إطار حملة وطنية ودولية بهذا الخصوص.

وكان بحث صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، في الأيام الأخيرة، خلص إلى أن من بين 13,4 مليون امرأة مغربية تتراوح أعمارهن بين 15 و74 سنة، يوجد أزيد من 7,6 ملايين تعرضن خلال الشهور الاثني عشر السابقة للبحث لنوع ما من العنف، ومن ضمن هذه الأنواع، العنف الزوجي الذي فاق عدد النساء اللواتي تعرضن له 5 ملايين.

ووفق ذات البحث، فإن الفقر والصراعات ذات الصبغة المادية في تصور 55 في المئة من النساء و 74 في المئة من الرجال، تشكل أهم الأسباب التي تكمن وراء العنف الزوجي. ويشكل انعدام التواصل بين الزوجين سببا لذلك بالنسبة 13 في المئة من الرجال و 6 في المئة من النساء.

من جهة أخرى، أكدت المندوبية أن أكثر من نصف النساء (58 في المئة) والرجال (57 في المئة) ليسوا على علم بوجود القانون 13-103 المتعلق بالحماية من العنف ضد المرأة.

وترتفع هذه النسب في الوسط القروي (70 في المئة من النساء و 69 في المئة من الرجال) وبين النساء والرجال بدون مستوى تعليمي (71 في المئة و 74 في المئة على التوالي). ولا يوجد أي فارق، من حيث المعرفة بهذا القانون، بين النساء اللواتي سبق لهن التعرض للعنف واللواتي لم يسبق لهن ذلك.

ومن بين الأشخاص على علم بهذا القانون، 45 في المئة من النساء و 31 في المئة من الرجال يعتبرون أنه غير كاف لضمان حماية النساء من العنف.

من جهة أخرى، أظهر البحث أن 62 في المئة من النساء هن على علم بوجود جمعيات لدعم النساء ضحايا العنف وأبنائهن، في حين 41 في المئة من النساء يعلمن بوجود خلايا الاستقبال التابعة للمؤسسات العمومية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا البحث قد تم إنجازه على صعيد جميع جهات المملكة خلال الفترة الممتدة بين فبراير ويوليوز 2019، حيث شمل عينة من 12000 فتاة و امرأة و 3000 فتى و رجل تتراوح أعمارهم بين 15 و 74 سنة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...