المغرب يُطلق طائرة مُسيرة محلية الصنع تعتمد على الذكاء الاصطناعي في رسم الخرائط

 المغرب يُطلق طائرة مُسيرة محلية الصنع تعتمد على الذكاء الاصطناعي في رسم الخرائط
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 10 نونبر 2022 - 14:55

دخل المغرب عالم تصنيع الطائرات المسيرة عن بعد المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بإعلان مؤسسة ATLAN Space المغربية إطلاق طائراتها الجديدة ATLAN Geo المخصصة لأغراض مدنية، والتي تمثل مستقبل العمل الطوبوغرافي، حيث يمكنها المساعدة في أعمال المسح وتصنيف البيانات بناءً على قاعدة بيانات جغرافية واسعة من أجل رسم الخرائط بشكل دقيق.

وأعلنت الشركة المغربية التي فتحت أبوابها في 2016، عن إطلاق الطائرة المسيرة ATLAN Geo ذات الجناح الثابت والمجهزة بنظام للذكاء الاصطناعي، الذي يسرع ويُبسط مهام المسح الطوبوغرافي، ويستطيع أن يلتقط البيانات ذات المرجعية الجغرافية بكفاءة، كما يعمل على بناء الخرائط بجودة عالية وبأمان، مبرزة أنه يمكن استخدامها في الأعمال العقارية والإنشاءات واستكشاف المناجم ومهام البحث.

وتأسست الشركة قبل 6 سنوات من طرف شابين مغربيين، ويتعلق الأمر بمديرها العام الحالي بدر الإدريسي، وهو مهندس اتصالات عمل في مؤسسات كبرى مثل "سيمنس" الألمانية و"نوكيا" الفنلندية و"مايكروسوفت" الأمريكية، ويونس مومن، الذي سبق له إدارة العديد من الشركات المغربية العاملة في مجال التيكنولوجيا، والذي عمل على تطوير العديد من براءات الاختراع.

وبشكل سريع بدأت تظهر نتائج عمل هذه الشركة، التي واجهت صعوبات كبيرة في 2020 نتيجة جائحة كورونا، لكنها استفادت من دعم صندوق المغرب الرقمي Maroc Numeric Fund II بقيمة 10 ملايين درهم في نونبر من العام نفسه، وكان حينها ثالث تمويل والأكبر على الإطلاق منذ إنشاء الصندوق الذي تستثمر فيه مؤسسات مالية وتمويلية مغربية، مثل التجاري وفا بنك وبنك إفريقيا والبنك الشعبي المركزي.

وتخصصت الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي في ارتباطه بالبيئة، حيث عملت في البداية على تطوير برامج قادرة على جعل "الدرونات" المستخدمة من طرف الدول والشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية مستقلة في عملها أثناء رسم الخرائط الخاصة بأنشطة الصيد والأنشطة المتعلقة بالبحر، ما مكنها بالفعل من تطوير تكنولوجيا خاصة بها والحصول على العديد من براءات الاختراع.

وتركز الشركة على الأنشطة المدنية من خلال تطوير أنظمة رصد ومراقبة تمكن من تغطية مناطق جغرافية شاسعة ومعقدة، بهدف ضبط المخاطر البيئة، والتصدي للمخاطر التي تهدد الغابات بالإضافة إلى مواجهة خطر التصحر، كما أن التكنولوجيا التي طورتها حاليا لتواكب طائراتها المسيرة المُصنعة ذاتيا، قادرا على رصد النشاط البشري الضار مثل اجتثاث الغابات أو التنقيب غير القانوني عن المعادن.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...