المغرب يُعلن دعمه للصين في قضية "تايوان".. وبيكين تشكر الرباط على دعمها الثابت في قضاياها ذات "الأهمية القصوى"
جدد سفير المغرب في الصين عزيز مكوار، اليوم الخميس، التأكيد على انخراط المملكة المغربية في سياسة الصين الواحدة، كأساس للعلاقات بين البلدين الصديقين.
وأكد السفير ، في تصريح توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الانخراط يقوم على المواقف المبدئية للمملكة والتي يطبعها الثبات والمسؤولية والمصداقية والوثوق بشأن احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أن "المغرب يواصل تقديم دعمه لجمهورية الصين الشعبية بخصوص هذه القضية ويجدد مواقفه التي عبر عنها مرارا على مختلف المستويات، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار المنظمات الدولية".
وفي ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، ذكر السفير بأن المغرب يولي أهمية كبرى لهذه العلاقات، مشيرا إلى أن البلدين انخرطا في تعزيز تعاونهما المتعدد الأبعاد من خلال إرساء شراكة إستراتيجية ممأسسة من أجل تكثيف المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات وخلق فرص جديدة في مجال التعاون الثنائي في كافة المجالات.
في سياق مرتبط، جدد السفير الصيني بالمغرب، لي تشانغلين، اليوم الخميس بالرباط، التأكيد على موقف بلاده المنتقد لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، واصفا هذه الزيارة بالحدث "الخطير" الذي "ينتهك مبدأ الصين الواحدة".
وقال لي تشانغلين، خلال ندوة صحفية عقدها في مقر السفارة الصينية، إن هذه الزيارة المثيرة للجدل بمثابة "خيانة للالتزامات الأمريكية تجاه الصين".
وأشار الدبلوماسي الصيني، بهذه المناسبة، إلى الإجراءات التي اتخذتها بكين ردا على هذه الزيارة، بما في ذلك "عقوبات ضد السيدة بيلوسي وأقاربها"، و "إجراء تدريبات عسكرية" بالقرب من تايوان، و"إلغاء مشاريع التعاون الثنائي".
وأضاف أنه "ليس لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن سيادتنا ووحدتنا، ونقول إن مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول ذات سيادة لا يمكن تجاهله أو التخلي عنه، وإلا فإن العالم سيعود إلى قانون الغاب".
وقال "إن مبدأ الصين الواحدة يحظى بإجماع المنتظم الدولي، ويشكل المعيار الأساسي الذي يحكم العلاقات بين الصين والبلدان الأجنبية " مشيرا إلى أنه "إلى حدود اليوم، نقيم علاقات دبلوماسية مع 181 بلدا على أساس مبدأ الصين الواحدة".
من جهة أخرى، أشاد السفير الصيني بجودة العلاقات القائمة بين الرباط وبكين، معربا عن شكره للمغرب على "دعمه الثابت لكل الملفات ذات الأهمية القصوى للصين". وذكر في هذا السياق بتصويت المغرب سنة 1971 لصالح عودة الصين الى حظيرة الأمم المتحدة.
وتعتبر نانسي بلوسي أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى، يزور تايوان منذ زيارة نيوت غينغريتش رئيس مجلس النواب للجزيرة سنة 1997.
وعلى إثر زيارة بلوسي، أعلن كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن خلال لقاء صحفي أن "لا شيء تغير بخصوص السياسة الأمريكية المتعلقة بصين واحدة"، مضيفا "إننا لا ندعم استقلال تايوان".