المغرب يُهيئ قواعد جوية لاستقبال سرب متطور من مقاتلات F16 "بلوك 72"

 المغرب يُهيئ قواعد جوية لاستقبال سرب متطور من مقاتلات F16 "بلوك 72"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 8 نونبر 2021 - 19:42

يعمل المغرب حاليا على تهيئة قاعدتين جويتين توجد الأولى في سيدي سليمان والثانية في بن جرير، من أجل استقبال سرب جديد متطور من مقاتلات F16 Block72 يتكون من 25 مقاتلة، بعد توقيع صفقة مع الشركة الأمريكية المصنعة، لوكهيد مارتين، وفق ما أورده موقع "ديفينسا" المتخصص في أخبار التسلح.

وحسب ذات المصدر، فإن المغرب كان قد وقع مع الشركة الأمريكية المذكورة خلال سنة 2019 صفقة تصل قيمتها إلى 4,7 مليار دولار أمريكي، للحصول على سرب جديد من مقاتلات F16 Block72 من أجل تعزيز أسطوله الجوي من هذا المقاتلات ليصل المجموع إلى 48 مقاتلة، حيث يتوفر المغرب حاليا على 23 مقاتلة من هذا النوع.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا النوع من المقاتلات يُعتبر متطورا ومن الجيل الرابع من F16 Block72، وسيعمل المغرب على استخدامها لمراقبة وحماية أجوائه خاصة في المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى تقوية قدرات الجيش المغربي في السلاح الجوي.

ويُتوقع أن يبدأ المغرب في تسلم المقاتلات في المستقبل القريب، خاصة أن عمليات التهيئة والتحديث الجارية في القواعد الجوية المغربية في كل من سيدي سليمان وبن جرير قد تم تحديد سقف يقل عن 50 يوما لانجاز كافة أشغال التهيئة لبدء استقبال المقاتلات التي اتفق المغرب على الحصول عليها.

وتشمل عمليات التهيئة توسعة مواقع نزول المقاتلات، وأماكن الصيانة والمراقبة، إضافة إلى أماكن تخزين المعدات العسكرية وغيرها.

وتدخل هذه الصفقة ضمن عدد من صفقات التسلح التي أبرمها المغرب في السنوات الأخيرة، من أجل تحديث ترسانته العسكرية بالكامل، لتصبح مواكبة للتطورات الحاصلة بشأن الأليات العسكرية والحربية، لمواجهة كافة التحديات التي تفرضها التوترات الإقليمية، إضافة إلى التحديات الأمنية المتعلقة بالإرهاب.

وذكرت تقارير إعلامية دولية، أن المغرب يسعى بدوره في الحصول على مقاتلات F35 الأمريكية التي تُعتبر من أحدث المقاتلات الجوية في العالم، وقد تمكنت دولا قليلة في العالم من الحصول على هذا من النوع المتطور من المقاتلات، كانت أخرها أستراليا.

ويأتي هذا التسلسل التسلحي المغربي، في سياق إقليمي جد متوتر، خاصة بعد عودة المناوشات الحربية من طرف جبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية، وتوتر العلاقات مع الجزائر، إضافة إلى توترات ديبلوماسية كانت أخرها مع الجارة الإسبانية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...