الموساد: إسرائيل أرادت اتفاقا مع سوريا لكن المخابرات المغربية أخبرتنا أن الأسد غير مستعد

 الموساد: إسرائيل أرادت اتفاقا مع سوريا لكن المخابرات المغربية أخبرتنا أن الأسد غير مستعد
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 9 يوليوز 2020 - 14:45

كشف شابتاي شافيت، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات والمهمات الخاصة الإسرائيلي "الموساد" خلال الفترة ما بين 1989 و1996، أن بلاده كانت تسعى للوصول إلى اتفاق سلام مع سوريا خلال فترة رئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين، وهو ما دفعها إلى الاستعانة بالمخابرات المغربية لمعرفة مدى استعداد الرئيس السوري حينها، حافظ الأسد، لمثل هذه الخطوة.

وأورد شافيت في حوار مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نُشر أمس الأربعاء، أن رابين كان يرغب في الوصول لاتفاق مع الفلسطينيين والأردنيين إلى جانب السوريين أيضا، وأنه تعهد ببذل كل ما في وسعه في سبيل ذلك، لدرجة أنه كان مستعدا للانسحاب من هضبة الجولان لكن مقابل ضمانات من جانب حافظ الأسد، وهو الأمر الذي كان يبدو ممكنا بالنسبة له باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت شريكا في العملية.

وتحدث الرئيس الأسبق للموساد عن دوره خلال هذه المحاولة التي استمرت ما بين 1993 و1994، مبرزا أنه بعد اجتماع الأسد مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بجنيف السويسرية في يناير من سنة 1994، اتصل به رابين وأخبره أنه لا يمكنه حسم تصور نهائي "إما أبيض أو أسود" بشأن الموقف السوري من العملية لذلك طلب منه الاستعانة بالمغرب لمده بالصورة الكاملة.

وتابع شافيت "رابين قال إنه لم يكن قادرا على تقييم التنازلات التي سيكن الأسد مستعدا لتقديمها مقابل الانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان، ورغم توصله بمعطيات من مصادر عديدة إلا إنه لم يتمكن من تشكيل صورة واضحة، لذلك أرسلني إلى ملك المغرب الحسن الثاني وطلب مني مناقشة الموضوع معه".

ووفق المتحدث نفسه، فإن رابين طلب من الحسن الثاني معرفة ما تنطوي عليه نية الأسد، لكن ليس من منطلق التحضير لاتفاق سلام وإنما بالنظر لكون المغرب وصيا على بعض الأماكن المقدسة في مدينة القدس، وهو الأمر الذي كشف شافيت أن المخابرات المغربية تحققت منه بالفعل وتوصل إلى أن الأسد غير مستعد لهذه الخطوة.

وقال رجل المخابرات الإسرائيلي إن نظيره المغربي، الذي لم يفصح عن اسمه، "جاء إلى هنا (يقصد إسرائيل) قبل أن يذهب إلى الملك، فأخذته إلى رابين حيث سلم له تقريرا طويلا ومفصلا اقتنع من خلاله هذا الأخير بأن الأسد غير جاهز لهذه العملية"، موردا "ما أقنع رابين بهذا الأمر هو أن مسؤول المخابرات المغرب قال إنه سمع من الأسد مباشرة أنه يريد أن يُغطس قدميه في بحيرة طبريا (الموجودة بين منطقة الجليل وهضبة الجولان)".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...