النصيب الأكبر كان للمغاربة.. إسبانيا منحت 308 آلاف تأشيرة لمواطني المغرب والجزائر وتونس خلال السنوات الثلاث الأخيرة
منحت إسبانيا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة إلى غاية أكتوبر الجاري، 308 آلاف و625 تأشيرة لفائدة بلدان المغرب والجزائر وتونس، من أصل 401 ألف و781 طلب تقدم به المغاربيون للحصول على "الفيزا" الإسبانية خلال الفترة المذكورة.
وتظهر لغة الأرقام أن عدد الطلبات المرفوضة من طرف إسبانيا لفائدة المغاربيين لم يصل إلى 94 ألف طلب، وبالتالي تُعتبر إسبانيا من البلدان الأكثر منحا للتأشيرات لمواطني بلدان شمال إفريقيا الثلاثة، على عكس بلدان أوروبية أخرى، وعلى رأسها فرنسا التي فرضت قيودا "تأديبية" ضد هذه البلدان بسبب قضايا متعلقة بالهجرة غير النظامية.
وحسب احصائيات الحكومة الإسبانية الموجهة إلى البرلمان، فإن المغاربة هم أكثر الشعوب الثلاثة في شمال إفريقيا حصولا على "الفيزا" من إسبانيا، برقم بلغ 212 ألف و725 طلب مقبول خلال الفترة المذكورة، وبالتالي فإن النصيب الأكبر من التأشيرات التي منحتها إسبانيا للمغاربيين ذهبت إلى المغاربة.
وفي هذا السياق، فإن المغاربة تقدموا خلال الفترة الزمنية المعلومة بـ 260 ألف و478 طلبا للحصول على التأشيرة الإسبانية في قنصليات طنجة وتطوان والرباط والناظور والدار البيضاء وأكادير، وتم رفض 47 ألف و753 طلبا فقط، فيما تم قبول جميع الطلبات المتبقية.
وتأتي الجزائر في المرتبة الثانية من حيث حصول مواطنيها على التأشيرة الإسبانية، حيث تقدم الجزائريون بـ 128 ألف و776 طلبا عبر قنصليتني إسبانيا في وهران والجزائر العاصمة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتم قبول 87 ألف و120 طلب، في حين تم رفض 41 ألف و656 طلبا.
وبخصوص تونس التي حلت في المرتبة الثالثة، فقد حصل مواطنوها خلال السنوات الأخيرة الثلاثة، على 8 آلاف و780 "فيزا" من القنصلية الإسبانية الوحيدة الموجودة في العاصمة، من أصل 12 ألف و527 طلبا تقدم به التونسيون، وقد تم رفض 3 آلاف و747 طلب.
ويرجع ارتفاع عدد الطلبات المقدمة من طرف المغاربة وارتفاع عدد التأشيرات التي حصل عليها المواطنون المغاربة إلى القرب الجغرافي والروابط الكبيرة التي تربط المغرب بجارته الشمالية، إضافة إلى تفضيل نسبة كبيرة من المغاربة قضاء عطلهم في إسبانيا، ولتواجد جالية مغربية مهمة في هذا البلد.
