"النهار" اللبنانية: إن فعلها الملك محمد السادس وقرر الحضور.. فسيكون "نجم القمّة العربية" بالجزائر

 "النهار" اللبنانية: إن فعلها الملك محمد السادس وقرر الحضور.. فسيكون "نجم القمّة العربية" بالجزائر
الصحيفة من الرباط
الجمعة 16 شتنبر 2022 - 22:45

تشد الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى الجزائر من أجل حضور القمة العربية المقررة يومي 1 و2 نونبر المقبل، الأنظار باعتبارها الحدث الأهم، ورغم أن القصر الملكي لم يؤكد أو ينفِ هذا الأمر شأنه شأن وزارة الخارجية، فإن الاهتمام بهذه الخطوة أضحى واضحا، لدرجة أن صحيفة "النهار اللبنانية" اعتبرت أن العاهل المغربي سيكون "نجم القمة".

وقالت الصحيفة "أَنْ يحضر العاهل المغربي محمد السادس قمة الجزائر في نونبر المقبل، فإن في الأمر تحولا مهماً في موقف الملك من قمم العرب التي توقف عن حضورها، وأن يقرر الملك العودة إلى قمم العرب من بوابة الجزائر فذلك قرار استراتيجي يكرر فيه مدّ يد الوصل والودّ إلى الجزائر، وهو الذي ما برح في مواقفه يكرر الدعوة تلو الدعوة إلى إنهاء الخلاف والقطيعة بين البلدين".

واعتبرت الصحيفة، من خلال مقال للصحافي اللبناني المعروف محمد قواص، أنه كان لغياب الملك المغربي عن القمة المقبلة أن يكون روتينيا عاديا لا يمثل أي موقف سلبي من الدولة المضيفة الجزائر، فالملك لا يحضر القمم ولا جديد في عادية عدم حضوره قمة أخرى، لكن محمد السادس أراد أن ينتهج سبيلا جريئا يتجاوز فيه طقوس إدارة الخلاف مع الدولة الجارة ويتجاوز فيه المداخل التي اعتمدها هو نفسه في مقاربة الصلح مع الجزائر، فإذا ما فشلت كل المحاولات السابقة لبسط طاولة مفاوضات بين البلدين تنهي القطيعة وتفتح الحدود البرية بينهما، فإن الملك اختار طريق الجزائر مباشرة لطرق أبواب التسوية المنشودة في خطبه ومواقفه.

ولفتت "النهار" إلى أن ملك المغرب سيأتي بنفسه، مرة أخرى بعد تلك في قمة 2005، ليطرق أبواب الجزائر ساعيا إلى إغلاق صفحة وفتح صفحة جديدة، مبرزا أن "نجاح الأمر يحتاج إلى جاهزية الجزائر واستعدادها لذلك"، وأضافت "لا تكشف المعلومات حتى الآن عما إذا كان الطرف الجزائري سيتعامل مع هذه المبادرة السابقة على نحو يتجاوز أعراف احتضان الجزائر قمة العرب، ولا شيء حتى الآن، وقد يظهر لاحقا، ما يؤشّر إلى حماسة الجزائر لمقابلة خطوة الملك بتحوّل جديد في موقف الجزائر".

وأوضحت الصحيفة اللبنانية أن بعض وجهات النظر في المغرب ترى أن خلاف الجزائر مع المغرب لا علاقة له بالملفات، بل إن كثيراً من تلك الملفات مختلق وهدفه إدامة التوتر وصيانة قطيعة بين البلدين لأسباب تتعلق بطبيعة النظام في الجزائر منذ الاستقلال حتى الآن، مضيفة "تذهب وجهات النظر هذه إلى اتهام الجزائر بافتعال موقف داعم لانفصاليي "الصحراء" هدفه فقط تسعير الخلاف في مسألة لا علاقة للجزائر بها، تطاول وتهدد وحدة التراب المغربي".

وأبرزت الصحيفة أن إنهاء الخلافات بين البلدين يحتاج إلى قرار جزائري، ذلك أن قرار المغرب في هذا الاتجاه مُجاهر به في دعوات الملك، في حين تغيب الجامعة العربية عن خلاف البلدين، فلا وساطات ولا مبادرات ولا محاولات لرأب الصدع وطيّ الخلاف، والأرجح، حسبها، أن العرب لا يريدون أن يشق خلاف المغرب والجزائر صفوفهم أيضا، لا سيما أن المواقف منقسمة بين البلدين ولطالما سببت توترات كان آخرها بين المغرب وتونس.

وأورد المقال أن موضوع عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة لن يكون مطروحا على أعمال القمة بعد تخريجة بين دمشق والجزائر لتأجيل الأمر، وسيكون محمد السادس "نجم قمة الجزائر"، وإذا ما كانت أسئلة تقليدية تُطرح بشأن مستوى حضور القّة، فإن مشاركة العاهل المغربي قد تكون حافزاً لرفع مستوى الحضور العام ليكون على مستوى القادة للدفع بزخم إضافي لحدث سيكون تاريخياً بالنسبة الى المنطقة والبلدين على السواء.

وخلصت "النهار" إلى أنه إذا ما كانت علاقات الدول تتعلق في غالب الأحوال بكيمياء العلاقة بين قادة هذه الدول، فإن العاهل المغربي يسعى في حضوره قمة الجزائر إلى تماس شخصي إنساني مباشر مع  الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لعل في لقاء الرجلين ما ينتج كيمياء للصلح والتسوية ولو بعد حين، لكن في الذاكرة أن الملك حضر قمة الجزائر عام 2005 ولم تجر محادثات ثنائية مع الرئيس الجزائري آنذاك عبد العزيز بوتفليقة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...